الجَوْهَرِيُّ، وصَاحبُ اللِّسانِ، وقَالَ ياقوتٌ، عنْ أَبِي مُوسَى الحَافِظِ: هِيَ (ة، بِأَصْفَهَانَ) ، وَلكنه ضَبَطَهُ بكَسْرِ الرَّاءِ. (و) {يَارَمُ: (ع: آخرُ، ذَكَرَهُ أبُو تَمَّامٍ) فِي شِعْرِهِ، قالَهُ ياقوتٌ، وَهَذَا أشْبَهُ أنْ يَكُونَ بِفَتْحِ الرَّاء.
[ي س م]
(} اليَاسِمُونَ) بِكَسْرِ السِّينِ وفَتْحِها: (م) مَعْرٌ وفٌ، (الوَاحِدُ: {يَاسِمٌ، كصَاحِبٍ أَو عَالَمٍ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ سَوَى: عَالَمُونَ: جَمْعُ عَالَمٍ) لَا ثَالِثَ لَهُمَا، كَمَا مَرَّ ذلِكَ فِي " ع ل م "، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وبَعْضُ العَرَبِ يَقُولُ: شَمِمْتُ} اليَاسَمِينَ، وهذَا {يَاسَمُونَ، فيُجَرِيهِ مَجْرَى الجَمْعِ، كَما قُلْنَا فِي نَصِيبِينَ، وقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ يَاسِمٌ، قالَ أَبُو النَّجْمِ:
(مِنْ} يَاسِمٍ، بِيضٍ وَوَرْدٍ أحْمَرَا ... )
(يَخْرُجُ مِنْ أَكْمَامَهِ مُعْصْفَرَا ... )
قَالَ ابنُ بَرِّي: ياسِمٌ: جَمْعُ {يَاسِمَةٍ، فَلِهذا قالَ: بِيضٍ، (أوْ) فَارِسِيٌ (مُعَرَّبٌ، فَلَا يَجْرِي مَجْرَى الجَمْعِ) ، وقَدْ جَرَى فِي كَلَامِ العَرَبِ، قالَ الأعْشَى:
(وشَاهَسْفَرِمْ} واليَاسَمِينُ ونَرْجِسٌ ... يُصَبِّحُنَا فِي كُلِّ دَجْنٍ تَغَيَّمَا)
فَمن قالَ: يَاسِمونُ: جَعَلَ وَاحِدَه يَاسمِاً، فكأنَّه فِي التَّقْدِير: {يَاسِمَةٌ، ومنْ قالَ:} يَاسَمِينُ، فَرَفَعَ النُّونَ، جَعَلَهُ وَاحِدًا وأَعْرَبَ نُونَهُ، ومِجِيءُ! اليَاسَمِ فِي الشِّعْرِ يَدُلُّ عَلَى زِيادَةِ يَائِهِ ونُونِهِ. (وُهوَ) نَوْعَانِ: (أَبْيَضُ، وأَصْفَرُ) ، فالأَبْيَضُ، مُشْرَبٌ بالحُمْرَةِ، والأَصْفَرُ أَعْرَضُ مِنْهُ، (نَافِعٌ للْمَشَايِخِ، وللِصُّدَاعِ البَلْغَمِيِّ، والزُّكَامِ) ، وَهُوَ يُقَاوِمُ السُّمُومَ، وَفِيه تَفْرِيحٌ، (وذَرُّ سَحِيقِ يابِسِهِ عَلَى الشَّعْرِ الأسْوَدِ: يُبَيِّضُهُ، وشُرْبُ أُوقِيَّةٍ مِنْ مَاءِ سَحِيقِ زَهْرِهِ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، مُجَرَّبٌ لِقَطْعِ نَزْفِ الأَرْحَامِ) ، وإِنْ جُعِلَ فِي الخَمْرِ: أَسْكَرَ القَلِيلُ مِنْها بإِفْرَاطٍ، ويُهَيِّجُ البَاهَ ويُعَظَّمُ الآلَةَ طِلَاءً. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute