فِي التكملة، وَفِيه إيماءٌ إِلى أَنَّه مأْخُوذٌ من كَفَتَ الشَّيءَ، إِذا جَمَعَه، وأَمّا فرَسٌ كَفْتٌ بِالْفَتْح بِمَعْنى سَرِيع، فقد تَقَدّم فِي أَول المادّة.
(والمُكْفِتُ، كمُحْسِنٍ: مَنْ يَلْبَسُ دِرْعَيْنِ بينَهما ثَوْبٌ) ، وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ الَّذِي يَلْبَس دِرْعاً طَوِيلَة، فيَضُمُّ ذَيْلَهَا بمَعالِيقَ إِلى عُرًى فِي وسَطِها؛ لتَشَمَّرَ عَن لابِسها.
(وكَفْتَةُ) بالفَتْح (: اسمُ بَقِيعِ الغَرْقَدِ) ، قَالَ أَبو سعيد: خُصَّ بذلك (لأَنَّها) أَي المَقْبُرةُ (تَكْفِتُ) . وَفِي نسخَة أُخرى: تَقْبِضُ (النَّاسَ) ، قَالَ ابْن السِّكِّيت: فإِن كَانَ كَمَا قَالَ فَكُلّ مَقَابِرَ فِي الدُّنْيَا كَفْتَة، وأَي مَقَابِرَ لَا تَقْبِضُ النَّاس؟ وَلَيْسَ ذَلِك كَمَا ذكر، وَقد سأَلت من رأَيْتُ من المَدَنيِّين: لِمَ سُمِّيَتْ كَفْتَة فَقَالَ: وَهُوَ الَّذِي أَتَى بِهِ المُصَنّف (أَو لأَنّهَا تأْكُلُ المَدْفُونَ سَرِيعاً) لَا تُبْقِي منِ الإِنسان شَيْئاً من شَعَرٍ وَلَا بَشَرٍ وَلَا ضِرْسٍ وَلَا عَظْمٍ إِلاّ ذَهَبَ، ذَلِك (لأَنَّهَا سَبِخَةٌ) فَلَا تَلْبَثُ أَنْ تَأْكُلَ مَا يُدْفَنُ فِيهَا. كَذَا فِي التكملة، وعبارَة اللسَانِ: لأَنَّهُ يُدْفَنُ فِيهِ، فيَقْبِضُ ويَضُمُّ. وَقد عرفت مَا فِيهَا.
[كلت]
: (كَلَتَهُ) ، وَهُوَ فِي نسخ القامُوس بالحُمْرَة، وشَذّ شيخُنا فَقَالَ: هاذا ثابِتٌ فِي أُصولِ القامُوس بالسّوَاد، والصّوَاب كَتْبُهُ بالحُمْرَةِ. قلتُ: وَفِي التّكملة: أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابْن فَارس: كَلَتَهُ (يَكْلِتُهُ) كَلْتاً، إِذا (جَمَعَهُ) ، كَكَلَدَهُ، وامرأَة كَلُوتٌ: جَمُوعٌ.
(و) كَلَتَهُ (فِي الإِنَاءِ: صَبَّهُ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سمِعْتُ أَعرابيًّا يَقُول: أَصَبْتُ قَدَحاً من لبَن فَكَلَتُّه فِي قَدَحٍ آخرَ، أَي صَبَبْتُه.
(و) عَن أَبي محْجَن: صَلَتَ (الفَرَسَ) وكَلَتَه، أَي (رَكَضَهُ) .
(و) كَلَتَ (الشَّيْءَ: رَمَاهُ) ، وَعبارَة الصاغانيّ: كعلَتَ بِهِ: رَمَى بِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute