للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَا قَبلَه، أَي بَيِّيُ الدَّهَسِ والدُّهْسَةِ.

قالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ لَوْنٌ يَعْلُوه أَدْنَى سَوَادٍ، يكون فِي الرِّمال والمَعْزِ. والدَّهَاسَةُ، بالفَتْحِ: سُهُولَةُ الخُلُقِ، وَهُوَ دَهَّاسٌ، ككَتَّانٍ، سَهْلُ الخُلُقِ دَمِثُهُ. وامْرأَةٌ دَهْساءُ ودَهَاسٌ، كسَحَاب: عَظِيمَةُ العَجُزِ، الأُولَى عَن ابنِ عَبَّاد، نقلَه الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب، وَيجوز أَن يكون: امرأَةٌ دَهَاسٌ، مَجَازاً على التَّشْبِيه. وعَنْزٌ دَهْسَاءُ، كالصَّدْآءِ، وَهِي السَّوْدَاءُ المُشْرَبَةُ حُمْرَةً إِلَاّ أَنَّه أَقَلُّ مِنْهَا حُمْرَةً، قالَهُ أَبو زَيْدٍ. وأَنْشَدَ الزَّجَّاجُ يَصِفُ الْمِعْزَى:

(وَجَاءَتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفَايَا ... يَصُورُ عُنُوقَهَا أَحْوَى زَنِيمُ)

وسيأْتِي. والدَّهُوسُ كصَبُورٍ: الأَسَدُ ويُقَال: ادْهَاسَّتِ الأَرْضُ ادْهِيسَاساً: صَارَتْ دَهْساءَ اللَّوْنِ، أَي كلَوْنِ الرِّمَالِ وأَلْوَانِ الْمِعْزَى. وقالَ الصّاغَانِيُّ: ادْهَاسَّ النَّبْتُ، إِذا صَارَ أَدْهَسَ اللَّوْنِ، وَكَذَا ادْهاسَّت الأَرْضُ.

[د هـ ر س]

الدَّهْرَسُ، كجَعْفَرٍ: الدَّاهِيَةُ، ج، دَهَارِسُ، أَنْشَدَ يَعْقُوبُ:

(مَعِي ابْنَا صَرِيمٍ جَازِعَانِ كِلَاهُمَا ... وعَرْزَةُ لَوْلَاهْ لَقِينَا الدَّهَارِسَا)

وَيجمع أَيْضا على الدهاريس.

قَالَ المُخَبَّلُ:

(فإِنْ أَبْلَ لَاقَيْتُ الدَّهَارِيسَ مِنْهُمَا ... فَقَدْ أَفْنَيَا النُّعْمَانَ قَبْلُ وتُبَّعَا)