ْ يَطْرأَ الإنسانُ من بلَدٍ لَيْسَ مَعَه شيءٌ، وَهُوَ التَّبَحْلُسُ، وَقد مَرَّ ذِكرُه.
[بهنس]
البَهْنَسُ، كجَعْفَر، أَهملَه الجَوْهَرِيّ هُنَا، وَلَكِن ذكَرَه فِي بهس اسْتِطْرَادًا لَا لِزيادة النُّونِ، فَلَا يكونُ مُستدرَكاً عَلَيْهِ، كَمَا لَا يَخفَى، وَهُوَ الثَّقيلُ الضَّخْمُ، من الرِّجال، قَالَه ابنُ عبَّادٍ. البَهْنَسُ: الأَسَدُ يُبَهْنِسُ فِي مَشيِه كالمُبَهْنِسِ والمَنَبَهْنِسِ، كأَنَّه يُبَهْنِسُ فِي مِشْيَتِه ويتبَهْنَسُ، أَي يتبخْتَرُ، قَالَ أَبو زُبيدٍ حَرْمَلَةُ بنُ المُنذِرِ الطَّائيُّ يصفُ أَسَداً:
(إِذا تَبَهْنَسَ يَمشي خِلْتَه وَعِثاً ... وعَى السَّواعِدُ منهُ بعدَ تَكسيرِ)
وَقَالَ أَيضاً فِي هَذِه القصيدةِ يصفه:
(مُبَهْنِساً حَيْثُ يَمشي ليسَ يُفزِعُه ... مُشَمِّراً للدَّواهي أَيَّ تَشْميرِ)
قَالَ الصَّاغانِيّ فِي العُبابِ: وَهُوَ مَنحوتٌ من بَهَسَ، إِذا جَرَى، وَمن بَنَسَ، إِذا تأَخَّرَ، مَعْنَاهُ أَنَّه يَمشي مُقارِباً خَطْوَهُ فِي تَعَظُّمٍ وكِبْرٍ. البَهْنَسُ: الجَمَلُ الذَّلولُ، كالبُهانِسِ، بالضَّمِّ، عَن أَبي زيدٍ.
ومحمَّد بنُ بَهْنَسٍ المَرْوَزِيُّ: مُحَدِّثٌ، كَانَ مُسْتَمْلِيَ النَّضْرِ بِمَرْوَ، روى عَن مُطهّرِ بنِ الحَكَمِ، وغيرِه. واختُلِفَ فِي جَدِّ ذِي الرُّمَّةِ غَيلانَ بنِ عُقْبَةَ بنِ بَهْنَسٍ العدَوِيِّ الشَّاعِرِ، فَقيل هَكَذَا، وَقيل بُهَيْس مُصَغَّراً. بَهْنَسَ، وتَبَهْنَسَ: تبختَرَ، خصَّ بعضُهم بِهِ الأَسدَ، وعَمَّ بِهِ بعضُهم. وبَهْنَسَى، كقَهْقَرَى: كُورَةٌ بصَعيد مِصرَ الأَدنى غربيّ النيلِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا بَهْنَسِيٌّ وبَهْنساوِيٌّ، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا جماعةٌ من أَهل العلمِ مِنْهُم الإِمَام الصُّوفِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute