ودابَّةٌ قِرْطاسِيَّةٌ، إِذا كانَتْ بَيْضَاءَ لَا يُخَالِطُ بَيَاضَهَا شِيَةٌ. فإِذا ضَرَبَ بَياضُها إِلى الصُّفْرّة فَهِيَ نَرْجِسِيَّةٌ. ويقَال: رَمَى فقَرْطَسَ، إِذا أَصابَ القِرْطَاسَ، أَي الغَرَضَ المَنْصوبَ، والرَّمْيَةُ الَّتي تُصِيب: مقَرْطِسَةٌ. وتَقَرْطَسَ: هَلَكَ، نَقَلَه الصّاغَانيُّ. وقَرْطَسُ، كجَعفَر: ة بمصْرَ، وعِبَارَة الصّاغَانيُّ: من قُرَى مصْرَ القَديمَة. قلت: وَالَّتِي هِيَ من قُرَى مصْرَ قَرْطَسَةُ، بهاءٍ، وَهِي من قُرَى البُحَيْرة.
[ق ر ط ب س]
وممَّا أَهْمَلَه المصنِّفُ تَقْصيراً، كالصّاغَانيِّ فِي العُبَاب، وَهُوَ موجودٌ فِي كُتب اللُّغَةِ: القَرْطَبُوسُ، وَهِي بِفَتْح الْقَاف: اسمٌ للدَّاهِيَة، كَمَا فِي الشّافِيَةِ وشُرُوحِها، بالكَسْرِ: النّاقَةُ العَظِيمَةُ الشَّدِيدَةُ، حَكَاهُ الشيخُ أَبُو حَيّانَ عَن المُبَرِّدِ، ومَثّل بهما سِيبَوَيْهِ جَميعاً، وفَسَّرهُما السِّيرافِيُّ، كَمَا قدَّمنا.
[ق ر ع س]
القرْعوس، كفِرْدَوْسٍ وزُنْبُورِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ فِي العُبابِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: هُوَ الجَمَلُ الَّذي لَهُ سَنَامانِ، ويُرْوَى بالشّينِ أَيْضاً، وكأَنَّ المُصَنِّفَ لمّا رَأَى الأَزْهَرِيَّ قَالَ فِي كِتَابه: القِرْعَوْس والقِرْعَوْش، ظَنّ أَنّه كرَّره لإخْتلاف الضَّبْط فِي الْقَاف، وَلذَا قَالَ: وزُنْبورٍ وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ، بل إِنما كَرَّره لبيَان أَنَّهُ روِيَ بالسَّين والشِّين، وأَمّا القافُ فمَكْسورَةٌ فيهمَا، كَمَا صَرَّح بِهِ الصّاغَانيُّ أَيْضاً فِي التِّكملة فَقَالَ: والقِرعَوسُ، مِثَال فِرعَون، بِالسِّين والشين، فأَزال الإِشْكال وأَما بضمِّ القافِ فَلم يَضبطْهُ أَحَدٌ من الأَئمَّةِ، وَهَذَا قد أَدْرَكْتُه بعدَ تأَمُّلٍ شَدِيدٍ، فأنْظُرُه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute