[س ود ق]
السّودَقُ، كجَوْهَرٍ، والدّالُ مُهْمَلَةٌ أَهمَلهُ الجَماعَة، وَهُوَ: الصَّقْرُ لُغَةٌ فِي السوْذَقِ، بإعْجام الذّال عَن الباهِرِ لابْنِ عدَيْس.
قلتُ: إِفرادُه لهَذَا الحَرْفِ عَمّا قَبْلَه فِيهِ نَظَرٌ، فإنّ الواوَ زائِدَةٌ كياءَ السَّيداق، والأصْلُ هُوَ سدق كَمَا هُوَ ظاهِرٌ.
وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ: السودَ قانِيُّ، بالضَّمِّ: الصَّقْرُ، وَقد جاءَ فِي قَوْلِ حُمَيْدٍ يَصِفُ ناقَةً:
(وأظْمَى كَقلبِ السودقانِيِّ نازَعَت ... بكَفَّيَّ فَتْلاءُ الذِّراع نَغوقُ)
أَي: بَغُوم، أَرادَ بالأظمى: الزِّمامَ الأسْوَدَ، وإِبلٌ ظُمْي، أَي: سُودٌ.
س ذُقْ
السذَقُ، مُحَرَّكَةً: ليلَةُ الوَقُودِ فارِسِي مُعَرب نَقَله الجَوْهَرِي، يُقالُ: فارِسِيَّتُه سَذَه.
والسَّوْذَقُ كجَوْهَرٍ: السِّوَارُ كَمَا فِي الصِّحاح والقُلبُ كَمَا فِي تَكْمِلَة العَيْنِ للخارْزَنْجيّ، قالَ الجَوْهرِي: وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ وَقلت: وَهُوَ للجُلاح ابنِ قاسَطٍ العامِرِيِّ:
(تَرَى السوْذَقَ الوَضّاحَ فِيها بمِعْصَمٍ ... نَبِيل ويأبى الحَجْلُ أَنْ يَتَقَدمَا)
وَهُوَ مُعَرَّب أَيضاً.
والسَّوْذَقُ: الصَّقرُ وقِيلَ: الشّاهِينُ ويُضَم أَوّلُه عَن يَعْقُوبَ. كالسيْذاقِ والسيْذُقان، كزَعْفَران ورَيْهُقانٍ وَهُوَ بالفارِسِيَّةَ سَوْدَناه. والسّوذَقُ: حلقَةُ اللَه. مُشَبُّه بالسوارِ، وَهُوَ مُعَرب أيْضاً.
وقالَ ابنُ الأعْرابِيَ: السَّوْذَقِي: النَّشِيطُ الحَذِرُ المُحْتالُ هَكَذَا بالحاءَ المُهْمَلة فِي النُّسَخ، وَفِي العُبابِ المُخْتال بالخاءَ المُعْجمة، وَهُوَ يُناسِبُ مَعَ النَّشِيط، والمُحْتالُ يُناسِبُ مَعَ الحَذِر، وَكَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلى السَّوْذَقِ، وَهُوَ الصَّقْرُ، وَفِيه حَذَرٌ واحْتِيالٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute