هكَذا خُصِّصَ فِي التَّهذيبِ، وعَمَّ المُحكَم بِهِ، وَلم يُخَصَصْ بِهِ مصرَ وَمَا والاها، وَلَا غيرَها، فقالَ: البِطاقَةُُ: الرُّقْعَةُ الصّغيرةُ تكون فِي الثَّوبِ، وَفِي حَدِيثِ عبدِ الله: يُؤتىَ برَجُلٍ يومَ القِيامَةِ، فتخْرَجُ لَهُ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ سِجِلاً فِيهَا خَطاياهُ، وتُخْرَجُ لَهُ بِطاقَةٌ فِيهَا شهادةُ أَن لَا إِله إِلاّ الله، فترْجَحُ بهَا وهذَا حَدِيثُ البِطاقَة المْشهورُ عندَ المُحَدِّثِينَ.
[ب ع ث ق]
البَعْثَقَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدِ: هُوَ خُرُوجُ الماءَ من غائِلِ حَوْض أَوْ خابِيَةٍ هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، والصّوابُ أَو جابِيَةٍ بالجِيم، كَمَا هُوَ نَصّ الجمهرةِ. ويُقال: تَبَعْثقَ الماءُ من الحَوْضِ: إِذا انْكَسَرَتْ مِنْهُ ناحِيَة فخَرَجَ مِنْهَا وفاض عَنْهَا، نَقله ابنُ دُرَيْدٍ أَيضاً.
[ب ع ز ق]
بَعْزَقَ الشَّيْء أهمله الجَوْهرِيُّ وصاحبُ اللِّسَان، وقالَ ابنُ عَباّد: أَي: زعْبَقَه وَهُوَ مَقلوبٌ مِنْهُ، كَمَا سَيَأتِي قَرِيباً، والمَعْنى فرقَه وبَدَّدَه، وَفِي استعْمالِ العامَّةِ: البَعْزَقَةُ: هُوَ تَفْرِيقُكَ الشَّيْء هَدَراً ومَجّاناً، ووَضْعاً فِي غيرِ مَوْضِعِه، وَمن ذلِك سَمّوا المبَذِّرَ المُبَعزِقَ. وتَبعزَقَ الشَّيء: إِذا تَفرَّقَ وتَبَدَّدَ.
وَمِمَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: تَبَعْزَقْنَا النَّعَمَ، أَي: تَقَسَّمناها كذَا فِي التَّكْلمَة.
[ب ع ق]
البُعاقُ، كغُرابٍ: شِدَّة الصَّوْتِ قالَهُ الليثُ، وقَدْ بَعَقَ الرَّجلُ وَغَيره، وبَعَقَت الإِبِلُ بُعاقاً. والبُعاقُ من المَطرِ: الَّذِي يُفاجِئ بوابِلٍ وَهُوَ مَجازٌ. والبُعاقُ: السَّيْل الدَّفّاعُ قالَ أَبو حَنيفَةَ. هَذَا الَّذِي يَجْرف كُل شَيْء. ويُثلَّثُ فِيهِما وُقال: مَطَر بُعاق، وسَيْل بُعاقِّ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute