للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

َ نَقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَمِنْه حديثُ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ: فَجَعَل يَتَزَبَّعُ لمُعاوِيَةَ. أَي: يَتَغَيَّظ. قيل: تزَبَّعَ: عَرْبَد، قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْثِي أخاهُ مالِكاً:

(وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْبِ لَا تَلْقَ فاحِشاً ... على الشَّرْبِ ذَا قاذورَةٍ مُتَزَبِّعا)

قَالَ الليثُ: تزَبَّع الرجلُ، إِذا فَحُشَ وساءَ خُلُقُه، وَفِي النِّهَايَة: التَّزَبُّع: التَّغيُّر وسوءُ الخُلُق، وقِلَّةُ الاستِقامَة، كأنّه من الزَّوْبَعة: الرِّيحِ المَعروفة. قيل: تزَبَّعَ، داوَمَ على الكلامِ المُؤذي، وَلم يَسْتَقِمْ، وَقَالَ الليثُ: تزَبَّعَ: آذَى الناسَ وشارَّهُم، قَالَ العَجَّاج:

(وإنْ مُسِيءٌ بالخَنى تزَبَّعا ... فالتَّرْكُ يَكفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا)

وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الرَّجَزُ لرُؤْبةَ لَا للعَجّاج. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّوابِع: الدَّواهي. وروى الأَزْهَرِيّ عَن المُفَضِّل: الزَّوْبَعةُ: مِشيَةُ الأَحْرَدِ، وَهُوَ البعيرُ الَّذِي إِذا مَشى ضربَ بيدِه الأرضَ سَاعَة، ثمّ يَسْتَقيم، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَعْتَمدُ هَذَا الحَرفَ، وَلَا أحُقّه، وَلَا أَدْرِي مَن رواهُ عَن المُفَضِّل.

[زدع]

زدعَ الجارِيَةَ، كَمَنَعَ، أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان، وَفِي العُبابِ: أَي جامَعَها، وَكَذَلِكَ دَعَزَها، وعَزَدَها. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المِزْدَع، كمِنْبَرٍ: السريعُ الْمَاضِي فِي الأمرِ كالمِسْتَع.