والرَّحْمَةُ قد تَقَعُ فِي الكَراهِيَةِ لِلْمَصْلحةِ، وَقَالَ الفَخْرُ الرَّازِيُّ: الرأْفَةُ: مُبالَغَةٌ فِي رَحْمَةٍ مَخْصُوصَةٍ، من دَفْعِ المَكْرُوهِ، وإِزالَةِ الضُّرِّ، وإِنّما ذَكَرَ الرَّحْمَةَ بعدَها ليَكوُنَ أَعَمَّ وأَشْمَلَ، نَقلَهُ الفَنَارِيُّ فِي حَوَاشِي المُطَوَّلِ، قَالَ: وَهُوَ الأَنْسَبُ لِنَظْمِ القُرْآنِ، قَالَ شيخُنَا: وَفِيه رَدٌّ على النَّاصِرِ البَيْضاوِيِّ، فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُ أُخِّرَ لِمُرَاعَاةِ الفَوَاصلِ، وَهَذَا لَيْسَ مِن شَأْنِ الكلامِ البَلِيغِ، فتَأَمَّلْ. و ( {رَأَفَ اللهُ تَعَالَى بِكَ، مُثَلَّثَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي زَيْدٍ، وَقَالَ: كُلٌّ مِن كلامٍ العربِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ومَن لَيَّنَ الهَمْزةَ قَالَ:} رَوُفَ، فجَعلَهَا وَاواً، مِنْهُم من يَقُول: {رَافَ،} يَرَافُ، رَافاً، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي زَيد أَيضاً، يُقَال أَيضاً: {رَاوَفَ اللهُ بك،} رَأْفَةً، ورَأْفَةً، {وَرَأَفاً مُحَرَّكَةً، أَي: فيهمَا، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى سِياقِةِ، والصَّوَابُ أَنَّ الثانِي بالمَدِّ، كَمَا هُوَ فِي الصِّحاحِ، واللِّسَانِ، والعُبَابِ، وَبِه قَرَأَ الخَلِيلُ. وَهُوَ رَأْفٌ، بِالْفَتْحِ، وكَنَدُسٍ، وكَتِفٍ، وصَبُورٍ، وصَاحِبٍ، وَقد تقدَّمَ شاهدُ الأُولَى الثانِيَةِ، والرَّابِعَةِ. وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} الرَّؤُوفُ، مِن)
الأَسْمَاءِ الحُسْنَى: هُوَ الرَّحِيمُ لِعِبَادهِ، العَطُوفُ عَلَيْهِم بأَلْطَافِهِ. {وتَراءَفَ الوَالِدُ بوَلَدِهِ، وَيُقَال: مالِبَنِى فُلانٍ لَا} يَتَرَاءَفُون، واسْتَرْأَفَهُ: اسْتَعْطَفَهُ.
[ر ج ف]
رَجَفَ الشَّيْءَ: حَرَّك، وتَحَرَّكَ، لَازِمٌ مُتَعَدٍّ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَجَفَ القلبُ: إِذا اضْطَرَبَ شَدِيداً مِن فَزَعٍ، وَقَالَ اللَّيْثُ: رَجَفَ الشَّيْءُ رَجْفَاً ورَجَفَاناً، وزادَ غيرُ اللَّيْثِ: رُجُوفاً، بالضَّمِّ، ورَجِيفاً، قَالَ: كرَجَفانِ البَعِيرِ تَحْتَ الرَّحْلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute