ويقالُ: أَنا أَعْرِفُه تَثْبيةً، أَي أَعْرِفُه مَعْرفةً أُعْجمها وَلَا أَسْتَيْقنها.
ومالٌ مثْبيٌّ: أَي مَجْموعٌ مَحْصولٌ.
وثَبَّى اللَّهُ لَكَ النِّعَمَ: سَاقَها.
[ثبو]
: (يو {والثُّبَةُ؛) بالضمِّ وتَخْفيفِ الموحَّدَةِ، وإنَّما أَطْلَقَه اعْتِماداً على الشُّهْرةِ؛ (وَسَطُ الحَوْضِ) .
(قالَ ابنُ جنِّي: الذَّاهبُ مِن} ثُبَة الْوَاو، واسْتَدَلّ على ذلِكَ بأنَّ أَكْثَر مَا حُذِفَتْ لامُه، إنَّما هُوَ مِن الواوِ ونَحْو أَخ وأَب وسَنَة وعِضَة.
قالَ ابنُ بَرِّي: الاخْتِيارُ عنْدَ المُحقِّقين أنَّ ثُبَة مِن الواوِ، وأَصْلُها {ثُبْوة حَمْلاً على أَخَواتِها لأنَّ أَكْثَر هَذِه الأَسْماء الثُّنائِيّة أَن تكونَ لامُها واواً نَحْو عِزَة وعِضَة، ويَجوزُ أَنْ يكونَ مِن} ثَبَيْت الماءَ أَي جَمَعْت، وذلِكَ أنَّ الماءَ إنَّما تَجْمعُه مِن الحَوْضِ فِي وسطِهِ.
وجَعَلَها أَبو إسْحاق مِن ثابَ يَثُوب، واسْتَدَلّ بقَوْلِهم ثُوَيْبَة.
قالَ الجَوْهرِيُّ:! الثُّبَةُ وَسَطُ الحَوْضِ الَّذِي يَثُوبُ إِلَيْهِ الماءُ، والهاءُ عِوَض مِن الواوِ الذَّاهِبَةِ مِن وسطِه لأنَّ أَصْلَه ثُوَب، كَمَا قَالُوا: أَقامَ إِقَامَة وأَصْلُه إقْوَاماً، فعوَّضُوا الهاءَ من الواوِ الذَّاهِبَة مِن عَيْنِ الفِعْل.
قُلْتُ: وَهُوَ الَّذِي صَرَّح بِهِ فِي التَّصْريح وأَقَرَّه شُرَّاحه.
(و) الثُّبَةُ: (الجماعَةُ) مِن النَّاسِ؛ قالَ زُهَيْرٌ:
وَقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ
نَشَاوَى واجِدِينَ لِما نَشَاءُقالَ الرَّاغبُ: المَحْذوفُ مِنْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute