(أُنِيخَتْ فخَرَّتْ فوقَ عُوجٍ ذَوابِلٍ ... ووَسَّدْتُ رأْسِي طِرْفِسَاناً مُنَخَّلَا)
أَو الرَّمْلُ الَّذِي صارَ إِلى جَنْبِ الشَّجرةِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: والطِّرْفِسَاءُ، بالمَدِّ: الظَّلْماءُ، لَيْسَ من الغَيْمِ فِي شَيءٍ، وَلَا تَكُونُ ظَلْماءَ إِلاّ بِغَيْمٍ. والطِّرْفِسانُ: الظُّلْمَةُ، عَن ابنِ فارِسٍ، كالطِّرْمِساءِ والطِّرْفِساءِ، وَقد يُوصَفُ بهَا. وقالَ اللَّيْثُ: طَرْفَسَ الرجُلُ: حَدَّدَ النَّظَرَ، أَو طَرْفَسَ: طَرْفَسَ: نَظَرَ وكَسَرَ عَيْنَيْهِ، عَن أَبِي عُمْرٍ و، وضَبْطَه بالشِّينِ المُعْجَمَة. وطَرْفَسَ: لَبِسَ الثِّيابَ الكَثيرةَ، كطَنْفَسَ، فَهُوَ مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِسٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وطَرْفَسَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ، كطَرْمَسَ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وطَرْفَسَ المَوْرِدُ: تَكَدَّرَ من كَثْرَةِ الوارِدِةُ. وطَرْفَسَ المَاءُ: كَثُرَ وُرَّادُه، وكِلاهُمَا وَاحِدٌ، فإِن المُوْرِدَ هُوَ الماءُ، لَا يَتَكدَّر إِلاّ من كَثْرَةِ الوُرَّادِ، ولِذَا وَحَّدَهُمَا الصّاغَانِيُّ. ويُقال: السَّمَاءُ مُطَرْفِسَةٌ ومُطَنْفِسَةٌ، أَي مُسْتَغْمِدَةٌ فِي السَّحَابِ الكَثِير، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الطِّرْفِسَانُ، بالكَسْرِ: الطِّنْفِسَةُ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وَبِه فَسَّر قولَ ابنِ مُقْبِلٍ السابِقَ.
[ط ر م س]
الطَّرْمِساَءُ، بالكَسْرِ مَمْدُودٌ: الظُّلْمَةُ، نَقَلَهُ الجُوْهَرِيّ، أَو تَرَاكُبُهَا، نَقَلَه اللّيْثُ عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَقد يُوصَفُ بهَا، فيُقَال لَيْلَةٌ طِرْمِسَاءُ، ولَيَالٍ طِرْمسَاءُ. ولَيْلَةٌ طِرْمِساءُ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ، قَالَ:
(وبَلَدٍ كخَلَقِ العَبَايَهْ ... قَطَعْتُه بِعِرْمِسٍ مَشَّايَهْ)
فِي لَيْلَةٍ طَخْيَاءَ طِرْمِسَايَهْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute