وتُسْتَعْمَلُ الإِضافَةُ فِي كَلامِ بعضهِم فِي كُلِّ شيءٍ يَثْبُتُ بثُبُوتِه آخرُ، كالأَبِ والابْنِ والأَخِ والصَّدِيقِ، فإِنَّ كُلَّ ذَلِك يَقْتَضي وُجُودُهُ وُجُودَ آخر، فيُقالُ لهَذِهِ الأَسْماءِ: الأَسْماءُ! المُتضايِفةُ، نَقله الرّاغِبُ.
(فصل الطَّاء الْمُهْملَة مَعَ الْفَاء)
[ط ح ر ف]
الطِّحْرِفُ، والطِّحْرِفَةُ، بكَسْرِهما أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وقالَ ابنُ عَبّادٍ: هُما حَساً رقِيقٌ دُونَ العَصيدَةِ. والرَّقِيقُ من الزُّبْدِ أَيضاً. والرَّقِيقُ من السَّحابِ أَيضاً، ثمَّ إِنَّ الَّذِي فِي سائِرِ نُسَخِ الكِتابِ إِهمالُ الحاءِ، وَفِي العُبابِ والتَّكْمِلَة هُما بالخاءِ الْمُعْجَمَة، وَمثله نَصُّ المُحِيط، فليكُنْ صَواباً.
[ط ح ف]
الطَّحَافُ، كسَحابٍ أَهْمَلَه الجَماعةُ، وَهُوَ: السَّحابُ المُرْتَفِعُ الرَّقِيقُ لُغَةٌ فِي الخاءِ المُعْجَمَة عَن ابنِ عُدَيْسٍ. وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: الطَّحْفُ: حَبٌّ يَكُونُ باليَمَنِ يُطْبَخُ، قَالَه اللَّيْثُ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ الطَّهْفُ بِالْهَاءِ، ولعلَّ الحاءَ تُبْدَلُ من الهاءِ.
ط خَ ف
الطَّخْفُ: الغَمُّ ويُحَرَّكُ، يُقَال: وَجدَ عَلَى قَلْبِه طَخْفاً وطَخَفاً: أَي غَمّاً، واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ على الْفَتْح. أَو الطَّخْفُ: شَيْءٌ من الهَمِّ يَغْشَى القَلْبَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. والطَّخْفُ: اللَّبَنُ الحامِضُ وَمِنْه قولُ الطِّرِمّاحِ:
(لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائِتاً ... شُجَّ بالطَّخْفِ لِلْدَمِ الدَّعاعْ)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute