الذَّعاعَة من النّخل: رَديئُه، وَهُوَ مَا تفرَّقَ مِنْهُ، كذَعاذِعِه. قَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبد:
(وعَذاريكُمْ مُقَلِّصَةٌ ... فِي ذَعاعِ النخلِ تَجْتَرِمُه)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَرَأْتُ هَذَا البيتَ بخطِّ أبي الهَيثَم: فِي ذَعاعِ النَّخلِ بالذالِ المُعجَمة، قَالَ: والدالُ المُهمَلةُ تَصحيفٌ. قَالَ: يُقَال: الذَّعاع: مَا بينَ النخلةِ إِلَى النخلةِ ويُضمُّ، وَمِنْهُم من جَعَلَ إهمالَ الدالِ لُغَة، وَقد تقدّم ذَلِك. ورجَلٌ ذَعْذَاعٌ: مِذْياعٌ للسِّرِّ نَمّامٌ، لَا يَكْتُمُ السرَّ من ذَعْذَعةِ السِّرِّ: إذاعَتُه. ومُذَعْذَعٌ، كمُعَظَّمٍ: دَعِيٌّ. وَمِنْه حديثُ جعفرٍ الصادقِ رَضِيَ الله عَنهُ: لَا يُحِبُّنا أهلَ البيتِ المُذَعْذَع. قَالُوا: وَمَا المُذَعْذَع قَالَ: ولَدُ الزِّنا. كَذَا فِي النِّهَايَة، وَقد أَنْكَرَ الأَزْهَرِيّ المُذَعْذَع بِمَعْنى الدَّعِيّ، وَقَالَ: لم يَصِحَّ عِنْدِي من جهةِ من يوثَقُ بِهِ، أَو الصوابُ مُزَعْزَه بزاءَيْن، هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ رَسْمَاً لَا ضَبْطَاً. وَالَّذِي فِي اللِّسان نَقلاً عَن الأَزْهَرِيّ: والصوابُ مُدَغْدَغ، بالغَين المُعجَمة. وأزالَ الإشكالَ الصَّاغانِيّ فِي التكملة، حيثُ ضَبَطَه فَقَالَ: والصوابُ بدالَيْنِ مُهمَلتَيْن، وغَيْنَيْنِ مُعجمَتَيْن، وَقد وَهِمَ المُصَنِّف فِي ضَبْطِه بزاءَيْن، فَتَأَمَّلْ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَرُبمَا قَالُوا: تفرَّقوا ذَعاذِعَ، أَي هَا هُنَا، وَهَا هُنَا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَذَعْذعَ البناءُ: تفرَّقتْ أجزاؤُه، قَالَه ابنُ بَرِّيّ. قَالَ رُؤْبة: بادَتْ وأمْسى خَيْمُها تَذَعْذعا) وتَذَعْذعَ شعرُه: إِذا تشَعَّثَ وتمَرَّطَ.
[ذلع]
الأَذْلَعِيُّ، أهمله الجَوْهَرِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute