للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والطَّرَبِ الحاصلِ من الغناءِ، وتحرُّكِ العاشقِ لرُؤيَةِ مَعْشُوقِه، وَقيل: لكلِّ فِعْلٍ انْفِعالٌ إلاّ للإبْداعِ الَّذِي هُوَ من اللهِ عزَّ وجَلَّ، فَذَلِك هُوَ إيجادٌ من عدَمٍ لَا من مادَّةٍ وَجَوْهَرٍ، بل ذَلِك هُوَ إيجادُ الجَوْهَر.

فَعمل

الفعْمَلُ، كجَعْفَرٍ، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ الفَعْمُ أَي المُمْتلئُ، واللامُ زائدةٌ، وإنَّما ذكرَه المُصنِّفُ هُنَا تبعا للصاغانيِّ رِعايَةً للَّفظِ، قَالَ شيخُنا: ومالَ جماعةٌ إِلَى تصحيحِ أَصالَةِ اللامِ. قلتُ: وَهُوَ غيرُ ظاهرٍ، والصّوابُ زِيادَتُها، وَعَلِيهِ الأَكثَر.

[ففل]

{الفَوْفَلُ، بالضَّمِّ والفتحِ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وَفِي الْعباب: قَالَ أَبو زِيادٍ: شجرَةُ الفَوْفَلِ: نَخْلَةٌ كنَخْلَةِ النّارَجِيلِ تَحمِلُ كَبائسَ فِيهَا الفَوْفَلُ أَمثالَ التَّمْرِ، وَمِنْه أَسوَدُ وَمِنْه أَحمَرُ، وَلَيْسَ من نباتِ أَرضِ العرَبِ، وَفِي تذكرَةِ داودَ: ثَمَرٌ كالجَوْزِ الشَّامِيِّ، مُستديرٌ عَفِصٌ قابِضٌ، يوجَدُ فِي شجَرٍ كالنّارَجيلِ، جَيِّدٌ للأَورامِ الحارَةِ الغليظَةِ، طِلاءً، ولالتهاب العينِ، ضِمادً واكْتِحالاً، وَفِيه خاصِّيّةٌ عظيمَةٌ لتَجْفيفِ المَنِيِّ وهَضْمِ الطَّعامِ. وَقد سَمَّوا} فَوْفَلَةَ، وأَوردَه صَاحب اللِّسانِ بعد تركيبِ فول.

فَقل

الفَقْلُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ النَّضْرُ فِي كتابِ الزَّرْعِ: هُوَ التَّذْرِيَةُ، بلغَة أَهل اليَمنِ، يُقال: فَقَلوا مَا دِيسَ من كُدْسِهِمْ، وَهُوَ رَفْعُ الدِّقِّ بالمِفْقَلَةِ، كمِكْنَسَةٍ، وَهِي الحِفراةُ ذاتُ الأَسنانِ، ثمَّ نثْرُه، قَالَ: والدِّقُّ مَا قد دِيسَ ولمْ يُذْرَ، قالَ: وَهَذَا الحَرفُ غريبٌ. وأَرضٌ كثيرَةُ الفَقْلِ، أَي كثيرَةُ الرَّيْعِ. وَقد أَفْقَلَتْ إفْقالاً: ظهرَ فِيهَا الفَقْلُ.