(فبَدَرْتُه عَيْناً ولَجَّ بِطَرْفِهِ ... عَنِّى لُعَاعَةُ لَغْوَسٍ مُتَرَئِّدِ)
ويُرْوَى مُتَرَبِّد وَمَعْنَاهُ: أَنِّي نَظَرْتُ إِليه وشَغَلَتْه عَنِّي. لُعَاعَةُ لَغْوَس، وَهُوَ نَبْتٌ ناعِمٌ رَيّانُ.
والمُتَرَئِّدُ: نَعْتٌ لَهُ، وَهُوَ الَّذِي يَهْتَزُّ من نَعْمَتِه، وَلَا يَخْفَي بُعَدُ هَذَا من تفسيرِ كلامِ ابنِ أَحْمَرَ، فَلَا مَدْخَلَ لَهُ هُنَا، وَقد وَهِمَ فِيهِ، فإنظُرْه وتأَمَّلْ. والمُلَغْوَسُ، كمُطَرْبَلٍ: الطَّعامُ النِّيءُ الّذي لم يَنْضَجْ، وَهُوَ المُلَهْوَجُ. قَالَه ابنُ السِّكِّيتِ، وقالَ غيرُه: لَحْمٌ مُلَغْوَسٌ: أَحْمَرُ لم يَنْضَجْ. وَيُقَال: هُوَ لَغْوَسَةٌ مِن خَبَرٍ، إِذا لم يُتَحَقَّقْ شيءٌ مِنْه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، عَن ابْن عَبّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: اللَّغْوَسَةُ: سُرْعَةُ الأَكْلِ ونَحْوِه. واللِّغْوَاسُ، بالكَسْر: الكَثيرُ الأَكْلِ، وَمِنْه إِشْتِقَاقُ لَغْوَسِ بنِ عَطِيَّةَ.
[ل ف س]
لِيَفْسٌ، بكسرِ الّلامِ وفتحِ الياءِ التَّحْتيَّة، وَلَو قَالَ: كهِزَبْرٍ، لأَصَابَ. وَقد أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، وَهُوَ إِتْبَاعٌ لِحِيَفْسٍ، أَي شُجَاعٌ، وَقد تقدَّم لَهُ فِي ح ف س، أَنَّ الحِيَفْسَ هُوَ الغَلِيظُ، والضَّخْمُ، والأَكْوَلُ البَطِينُ، والَّذِي يَغْضَبُ ويَرْضَى من غَيْرِ شَيْءٍ، وَلم يَذْكُرْ هُنَاكَ مَعْنَى الشجاعِ، فلْيُتأَمَّلْ وذَكر الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ فِي حيفس عَن ابنِ دُرَيْدٍ: ويُقَالُ: رجُلٌ حِيَفْسٌ لِيَفْسٌ، إِتْبَاعٌ
[ل ق س]
لَقَسَهُ يَلْقِسُه ويَلْقُسُه: عَابَهُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute