مِن حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، لَقْساَ، الأُولَى عنِ ابنِ عَبّادٍ. واللَّقِسُ، ككَتِفٍ: مَنْ يُلَقَّبُ النَّاسَ ويُعِيبُهُم ويَسْخَرُ مِنْهُم ويُفْسِدُ بَيْنَهُم، قَالَ أَبو زَيْدٍ: لَقَسْتُ النَّاسَ أَلْقُسِهُم ونَقَسْتُهم أَنْقُسِهُم: وَهُوَ الإِفْسَادُ بَيْنَهُم، وأَنْ تَسْخَرَ مِنْهُم. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: اللَّقِسُ: الَّذي لَا يَسْتَقيمُ علَى وَجْهٍ. واللَّقِسُ أَيضاً: الفَطِنُ بالشَّيْءِ، عَن ابْن عَبّادٍ، وقَد لَقِسَ بِهِ، أَي فَطِنَ بِهِ، نقلَه الصّاغَانِيُّ.
ولَقِسَتْ نَفْسُه إِلى الشَّيْءِ، كفَرِحَ، إِذا نازَعَتْه إِليه وحَرَصَتْ عَلَيْهِ، فَهِيَ لَقِسَةٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي ولكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي، أَي غَثَتْ وخَبُثَتْ، واللَّقَسُ: الغَثَيَانُ، وإِنَّمَا كَرِهَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لَفْظَ خَبُثَتْ، هَرَباً من لفظَةِ الخُبْثِ والخَبِيثِ، لقُبْحِه ولِئَلَاّ يَنْسُبَ المُسْلِمُ الخُبْثَ إِلى نَفْسِهِ، كَذَا حقَّقَه ابنُ الأَثير وغَيْرُه. واللَّقْسُ واللَاّقِسُ: الجَرَبُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
واللِّقَاسُ، بالكَسْرِ: الإسْمُ من المُلَاقَسَةِ: وَهُوَ أَنْ يُلَقِّبَ بَعْضُهم بَعْضاً بالأَلْقَاب الرَّديئَةِ.
والمُلَاقِسُ: المُصَابِرُ، قالَ الكُمَيْت يَذْكُرُ قَيْساً وخِنْدِفاً:
(وإِنْ أَدْعُ فِي حَيَّيْ ربِيعَةَ تَأْتِنِي ... عَرَانِينُ يُشْجِينَ الأَلَدَّ المُلَاقِسَا)
والتَّلاقُسُ: التَّسَابُّ والتَّشاتُمُ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ. اللَّقِسُ، ككَتِفٍ: الشَّرِهُ النَّفْسِ، الحَرِيصُ على كلِّ شيْءٍ، قالَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ غيرُه: تَلَقَّسَتْ نَفْسُه من الشَّيْءِ، وتَمَقَّسَتْ: بَخِلَتْ وضَاقَتْ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: جَعل اللَّيْثُ اللَّقَسَ الحِرْصَ والشَّرَهَ، وجَعَلَه غيرُه الغَثَيَانَ وخُبْثَ النَّفْسِ، قَالَ: وَهُوَ الصّوابُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute