لَا يُرعَى فِيهِ، وَبِه فَسَّرَ ابْنُ بَرِّي قَوْلَ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(كَأَنَّ جُلُودَ النُّمْرِ جِيبَتْ عَلَيْهِمُ ... إِذَا {جَعْجَعُوا بَيْنَ الإِنَاخَةِ والحَبْسِ)
ويُقَالُ:} جَعْجَعَ عِنْدَهُ، إِذَا أَقَامَ عِنْدَهُ ولَمْ يُجَاوِزُه.
{والجَعْجَاعُ: المَحْبِسُ.} والجَعْجَعَةُ: التَّشْرِيدُ بالقَوْمِ، والتَّضْيِيق علَى الغَرِيمِ فِي المُطَالَبَةِ، وَبِه فَسَّرَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيَادٍ المُتَقَدِّم ذِكْرُهُ، لَعَنَه الله. وقِيلَ: هُوَ الإِزْعَاجُ والإِخْرَاجُ، فَهُوَ مَعَ قَوْلِ الأَصِمَعِيّ المُتَقَدِّمِ من الأَضْدادِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ:! جَعْجَعْتُ الثَّرِيدَ: سَغْسَغْتُه، هكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ.
[ج ف ع]
جَفَعَه، كَمَنَعَهُ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ عَن بَعْضِهِم: جَفَعَهُ وجَعَفَه، إِذا صَرَعَه، وَهَذَا مَقْلُوب، كَمَا قَالُوا: جَذَب وَجَبَذ، ويُنْشَد قَوْلُ جَرِير على هذِه اللُّغَةِ:
(يَمْشُون قَدْ نَفَخَ الخَزِيرُ بُطُونَهُمْ ... زَغَداً، وضَيْفُ بَنِي عِقَالٍ يُجْفَعُ)
بالجِيمِ، أَيْ يُصْرَعُ من الجُوعِ. ورَوَاهُ بَعْضُهُمْ: يُخْفَعُ، بالخَاءِ، وسَيَأْتِي لِلْجَوْهَرِيّ وَمَا فِيهِ من التَّصْحِيفِ. وقالَ ابْنُ سِيدَه: جَفَعَ الشَّيْءَ جَفْعاً: قَلَبَه، قالَ: ولَوْلا أَنَّ لَهُ مَصْدَراً لَقُلْنَا، إِنَّه مَقْلُوبٌ، وَهَذَا يُخَالِفُ مَا قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ، فتَأَمَّلْ.
[ج ل ع]
جَلِعَ فَمُه، كفَرِحَ، جَلَعاً، فَهُوَ أَجْلَعُ وجَلِع، ككَتِفٍ: لَا تَنْضَمُّ شَفَتَاهُ عَلَى أَسْنَانِهِ، كَمَا فِي الصّحاح، زادَ فِي اللّسَانِ: عَنْدَ المَنْطِق بالباءِ والمِيمِ، تَقْلِصُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute