أَم بالغَيْن، إِلاّ أَنّه نَقَل عَن ابنِ فارِسٍ، قَالَ: وَمَا أَحْسَبُها عَرَبِيّةً صَحِيحَة. والغَيْذَرَةُ: الشَّرُّ وكَثْرَةُ الْكَلَام والتَّخْلِيطُ، كالعَيْذَرَةِ. يُقَال: هُوَ كَثِيرُ الغَياذِرِ نَقله الصاغَانيّ. وَفِي الحَدِيث: لَا يُلْقَى المُنَافِقُ إِلا غَذْوَرِيّا قَالَ ابنُ الأَثِير: قَالَ أَبو مُوسَى: هَكَذَا ذَكَرُوه، وَهُوَ الجَافِي الغَلِيظُ.
[غ ذ م ر]
غَذْمَرَهُ، أَي الشَّيْءَ: بَاعَه جِزَافاً، كغَذْرَمَة، عَن أَبي عُبَيْدٍ وَابْن القَطّاع. وغَذْمَرَ الرَّجُلُ الكَلَامَ: أَخْفَاهُ فاخِراً أَو مُوعِداً، بضمّ الْمِيم أَي مُهَدِّداً. وغَذْمَرَهُ: أَتْبَع بَعْضَه بَعْضاً. وَقَالَ الأَصمعيّ: الغَذْمَرَة: أَنْ يَحْمِلَ بعضَ كَلامِه على بَعْض. وغَذْمَرَ الشيءَ: فَرَّقَهُ، نَقله الصاغانيّ، وَكَذَا إِذا خَلَطَ بَعْضَه ببَعْضٍ، نَقله الصاغانيّ أَيضاً. والغَذْمَرَةُ: الغَضَبُ والصَّخضبُ واخْتِلاطُ الكَلامِ مِثْلُ الزَّمْجَرَةِ والصِّياح والزَّجْر، كالتَّغَذْمُرِ. يُقَال: تَغَذْمَرَ السَّبُعُ، إِذا صاحَ، ج غَذامِيرُ، يُقَال: سَمِعْتُ لَهُ غَذَامِيرَ وغَذْمَرَةً، أَي صَوْتاً، يكونُ ذَلِك للسَّبْعِ والحَادِي، وفُلانٌ ذُو غَذَامِيرَ. قَال الراعِي:
(تَبَصَّرْتُهُمْ حَتَّى إِذا حَالَ دُوْنَهُمْ ... رُكَامٌ وحادٍ ذُو غَذَامِيرَ صَيْدَحُ)
وَقيل: التَّغَذْمُرُ: سُوءُ اللَّفْظِ والتَّخْلِيط فِي الكَلام. وَبِه فُسّر حدِيثُ عليّ سَأَلَهُ أَهلُ الطَّائِف أَنْ يَكْتُبَ لهمْ الأَمَانَ بتَحْلِيلِ الرِّباَ والخَمْرِ، فامْتَنَعَ. فقَامُوا ولهُم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرَةٌ أَي غَضَبٌ وتَخْلِيطُ كَلامٍ. ويُقَال: إِنّ قَوْلهم: ذُو غَذَامِيرَ وذُو خَناسِيرَ، كِلاهُمَا لَا يُعرَف لَهما واحِدٌ. ويُقَال للمُخَلِّط فِي كَلامِه: إِنَّه لَذُو غَذَامِيرَ، كَذَا حُكِىَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute