[كنهبل]
الكَنْهَبْل، وتُضَمُّ باؤُه، لغتانِ ذَكَرَهما الجَوْهَرِيّ: ضَربٌ من الشجرِ، وَقيل: شجرٌ عِظامٌ وَهُوَ من العِضاه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: وَلَا أعرفُ فِي الأسماءِ مثلَه، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أمّا كَنَهْبُلٌ فالنونُ فِيهِ زائدةٌ، لأنّه ليسَ فِي الكلامِ على مثالِ سَفَرْجَلٍ، فَهَذَا بمنزلةِ مَا يُشتَقُّ ممّا لَيْسَ فِيهِ نونٌ، فَكَنَهْبُلٌ بمنزلةِ عَرَنْتُنٍ، بَنَوْهُ بناءَهُ حينَ زادوا النونَ، وَلَو كانتْ من نَفْسِ الحرفِ لم يَفْعَلُوا ذَلِك، قَالَ امرؤُ الْقَيْس يصفُ مَطَرَاً وَسَيْلاً:
(فَأَضْحى يَسُحُّ الماءَ من كلِّ فِيقَةٍ ... يَكُبُّ على الأذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبُلِ)
وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: أَخْبَرني أعرابيٌّ من أهلِ السَّراةِ قَالَ: الكَنَهْبُلُ: صِنفٌ من الطَّلْحِ قِصارُ الشَّوكِ، وأنشدني لعليِّ صُلَيْحةَ وصُلَيْحةُ: امرأةٌ كانَ يَهْوَاها، ويقولُ فِيهَا، فنُسِبَ إِلَيْهَا، كَمَا قيل كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(لَو أنّ مَا بِي يَا صُلَيْحُ بفادِرٍ ... تَرْعَى الكَنَهْبُلَ فِي ظِلالِ عُراعِرِ)
كالكَهْبَلِ، كَجَعْفَرٍ، وَهَذَا ممّا يُؤَيِّدُ زيادةَ النُّون. الكَنَهْبُل: الشَّعيرُ الضخمُ السُّنبُلَةِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: وَهِي شَعيرَةٌ يَمانِيّةٌ حمراءُ السُّنبُلةِ صغيرةُ الحَبِّ.
[كنهل]
كَنْهَلٌ، كَجَعْفَرٍ وزِبْرِجٍ كَتَبَه بالحُمرَة، مَعَ أنّ الجَوْهَرِيّ ذَكَرَه فِي كهل، وَقَالَ: هُوَ ع أَو ماءٌ، مَصْرُوفٌ وَقد يُمنعُ من الصرفِ للعَلَمِيَّةِ والتأنيثِ، كغيرِه من أسماءِ المواضِعِ، لَا لكَونِه فِيهِ وَزْنُ الفِعلِ كَمَا توَهَّمَه بعضٌ، قَالَ جَريرٌ:
(طَوَى البَيْنُ أسبابَ الوِصالِ وحاولَتْ ... بكَنْهَلَ أَقْرَانُ الهَوى أنْ تجَذَّما)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute