وخَنْظَى بِهِ، بالخاءِ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ فِي الحاءِ، أَي سَمَّعَ بِهِ ونَدَّدَ، وقِيلَ: سَخِرَ بِهِ، وَقيل: أَغْرَى وأَفْسَدَ.
وَفِي الصّحاح: أَيّ نَدَّدَ بِهِ وأَسْمَعَهُ المَكْرُوهَ، والأَلِفُ للإِلْحَاقِ بدَحْرَجَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَرْأَةُ تُخْنْظِى، أَن تَتَفَاحَشُ، كتُحَنْظى وتُعَنْظى. قَالَ جَنْدَلَ بنُ المُثَنَّى الحارِثِي:
(حَتَّى إِذا أَجْرَسَ كُلُّ طائرٍ ... قَامَتْ تُخَنْظِى بِكَ سَمْعَ الحاضِرِ)
(فصل الدَّال مَعَ الظاءِ)
د أَظ
{دَأَظهُ، كمَنعَهُ: مَلَاه، يُقالُ:} دَأَظَ السِّقاءَ والوِعَاءَ، أَي مَلأَهُمَا، نَقَلَهُ أَبُو زَيْدٍ فِي كِتابِ الهَمْزِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ
(لَقَدْ فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْض ... {والدَّأْظُ حَتَّى مالَهُنَّ غَرْضُ)
هَكَذَا أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ وأَبُو زَيْدٍ، وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيُّ هذِهِ الكَلِمَةَ فِي أُْثناءِ تَرْجَمَةِ د أَض قَالَ: ورَوَاهُ أَبو زَيْدٍ} الدَّأْظُ، قَالَ: وكَذلِكَ أَقْرَأَنِيه المُنْذِرِيّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ، وفسَّرَهُ فَقَالَ: الدَّأْظُ: السِّمَنُ والامْتِلاءُ. وحُكِيَ عَن الأَصْمَعِيّ أَنّهُ رَوَاهُ الدَّأْض، وجَوَّزَ الظاءَ أَيْضاً، وَقد تَقَدَّم هُناك. وكذلَكَ رُوِي بالصّادِ أَيْضَاً، كَمَا تقدَّم.
(و) {دَأظ القُرْحَةَ} يَدْأَظُها! دَأْظاً: غَمَزَها فانْفَضَخَتْ.
ودَأَظَ فُلانٌ دَأْظاً، أَي سَمِنَ وامْتَلأَ، نَقَلَهُ يَعْقُوبُ وأَبُو الهَيْثَمِ.
ودَأَظَ فُلاناً: غَاظَهُ، فهُو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute