هَكَذَا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ عَنهُ، وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: هُوَ فِي كتابِ اللَّيْثِ بتَقْدِيمِ الزَّايِ على الرَّاءِ. أَو الرَّزِيفُ: السُّرْعَةُ مِن فَزَعٍ، وأَرْزَفَ: أَرْجَفَ واسْتَوْحَشَ، وأَسْرَعَ فَزَعاً، وأُرْزِفُوا، بالضَّمِّ: أُعْجِلُوا فِي هَزِيمَةٍ ونَحْوِهَا. ورَزَّافَاتُ بَلَدِ كَذَا بالتَّشْدِيدِ: مَا دَنَا مِنْهُ، ومِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ:
(فالغُرَابَاتُ فَرَزَّافَاتُهَا ... فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرَافِ حُبَلْ)
وتَقْدِيمُ الزَّايِ لُغَةٌ فِي الْكُلِّ، كَمَا سيأْتي. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّزْفُ، بالفَتْحِ: الإِسْرَاعُ، عَن كُرَاعٍ. وأَرْزَفَ السَّحَابُ: صَوَّتَ، كأَرْزَمَ. وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: الرَّزَفُ، بالتَّحْرِيكِ: الهُزَالُ، قَالَ: وذُكِرَ فِيهِ شِعْرٌ لَا أَدْرِى كيفَ صِحَّتُه، وَهُوَ: أَيَا أَبا النَّضْرِ اتَحَمَّلْ عَجَفِى إِنْ لَمْ تَحَمَّلْهُ فقَدْ جا رَزَفِى وأُرْزِفَ بِهِ، بالضَّمِّ: أُوضِعَ بِهِ: عَن ابنِ عَبَّادٍ.
[ر س ف]
رَسَفَ، يَرْسُفُ، ويَرْسِفُ، مِن حَدَّىْ: ضَرَب، ونَصَر، كَمَا فِي الصِّحاحِ، رَسْفاً، بالفَتْحِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ، ورَسِيفاً، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، ورَسَفَاناً، نَقلَهُ الجَوْهَرِىُّ: مَشَى مَشْيَ الْمُقَيَّدِ إِذا جاءَ يَتَحَامَلُ برِجْلِهِ مَعَ القَيْدِ، فَهُوَ رَاسِفٌ، وَفِي حديثِ صُلْحِ الحُدَيْبِيَّةِ: فدَخَلَ أَبو جَنْدَلِ بنِ سُهَيْلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْسُفُ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute