قُيُودِهِ وَقَالَ صَخْرُ الْغَىِّ الهُذَلِىُّ يَصِفُ سَحَاباً:
(وأَقْبَلَ مَرّاً إِلَى مِجْدَل ... سِيَاقَ الْمُقَيَّدِ يَمْشِى رَسِيفَا)
وَقَالَ غيرُه:
(يُنَهْنِهُنِي الْحُرَّاسُ عَنْهَا فَلَيْتَنِى ... قَطَعْتُ إِلَيْهَا اللَّيْلَ بِالرَّسَفَانِ)
وإِرْسَافُ الإِبِلِ: طَرْدُها مُقَيَّدَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ عَن أبي زَيْدٍ. وأُرْسُوفُ، بِالضَّمِّ، هَكَذَا فِي نُسَخ العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ، وضَبَطَهُ ياقُوتُ بِالفَتْحِ، وَقَالَ: د، بِسَاحِلِ بَحْرِ الشَّأْمِ، بَيْنَ قَيْسَارِيَّةَ ويَافَا، كَانَ بهَا خَلْقٌ مِن المُرَابِطِينَ، مِنْهُم أَبو يَحْيى زكريَّاءُ بنُ نافِعٍ الأُرْسُوفِيُّ، وغيرُه، وَلم تَزَلْ بأَيْدِي الْمُسلمين إِلى أَنْ فَتَحَهَا كُنْدفرى صاحبُ القُدِس سنة وَهِي فِي أَيدِيِهِم إِلَى الأن. قلتُ: وَقد فُتِحَتْ فِي زَمَنِ الناصِرِ صَلاحِ الدِّين يُوسُفَ، تَغَمَّدَهُ اللهُ برَحْمَتِه، سنة ستِّمائةٍ وَسبعين، فَهِيَ بأيدي المسلمينَ إِلَى الْآن. وارتَسَفَّ الشَّيْءُ، ارتِسفَافاً كَاكْفَهَرَّ: ارتَفَعَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَال للبَعِيرِ إِذا قَارَبَ الخَطْوَ، وأَسرَعَ الإِحَارَة، وَهِي رَفْعُ القَوَائِم ووَضْعُها: رَسَفَ، فإِذا زَادَ على ذَلِك فَهُوَ: الرَّتَكانُ، ثمَّ الحَفْدُ بعدَ ذَلِك، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وصاحبُ اللِّسَانِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute