للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذا الشَّيْطَانُ قَصَّع فِي قَفَاهَا. تَنَفَّقْنَاه بالحَبْلِ التُّؤَامِ.

قولُه: تَنَفَّقْناه، أَي اسْتَخْرَجْنَاه، كاسْتِخْرَاجِ الضَّبِّ من نَافِقائه.

وَفِي الأساسِ: قَصَّع الشَّيْطانُ فِي قَفَاهُ، إِذا ساءَ خُلُقُه.

وَأما قولُ الفَرَزْدَقِ يَهْجُو جَرِيراً:

(وَإِذا أخَذْتَ بقاصِعائِكَ لَمْ تَجِدْ ... أحَداً يُعِينُكَ غَيْرَ من يَتَقَصَّعُ)

فمَعْناه: إنَّمَا أنْتَ فِي ضَعْفِكَ إِذا قَصَدْتُ لكَ، كَبنِى يرْبُوعٍ، لَا يُعِينُكَ إلاّ ضَعيفٌ مِثْلُك. وإنَّمَا شَبَّههُم بِهَذَا لأنَّه عَنَى جَرِيراً، وَهُوَ مِِنْ بنِي يرْبُوع.

وقَصَعَةُ قَصْعَةً: دَفَعَه وكَسَرَه.

والأقْصَعُ من الصِّبْيَانِ: القَصِيرُ القُلْفَةِ، الَّذِي يكونُ طَرَفُ كَمَرَتِه بَادِياً، وَمِنْه حَدِيثُ الزِّبْرقانِ بنِ بَدْرٍ: أبْغَضُ صِبْيَاننا إلَيْنَا الأُفَيْصِعُ الكَمَرَةِ.

وقَوْلُ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيِّ: فيَسْتَخْرِجُ اليَرْبُوعَ من نَافِقَائِهومن جُحْره ذُو الشَّيْخَةِ اليَتَقصَّعُ قالَ الأخفَشُ: أرادَ الّذي يَتَقَصَّعُ فِيهِ، وقالَ ابنُ السَّرَّاجِ: لمّا احْتَاجَ إِلَى رَفْعِ القَافِيَةِ قَلَبَ الاسْمَ فِعْلاً، وَهُوَ من أقْبَح ضَرُورات الشِّعْرِ.

والقَصّاع، كشَدّادٍ: من يَصْنَع القِصَاعَ.

[قضع]

القُضَاعَةُ بالضَّمِّ: اسمُ كَلْبَة الماءِ، كَذَا فِي الصّحاح والتَّهْذِيبِ، زَاد الجَوْهَرِيُّ: وَلم يعْرِفْهُ أَبُو الغَوْثِ.

وَفِي المُحْكم: قُضَاعَةُ: كَلْبُ الماءِ.

والقُضَاعَةُ: غُبارُ الدَّقِيق.

وَأَيْضًا: مَا يَتَحَتَّتُ من أصْلِ الحائِطِ، كالقُضاعِ فيهِمَا، بالضَّمِّ أَيْضا، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.