الشافِعِيُّ المَعْروفُ بابنِ الْبَارِد، ولدَ سَنَة ٨٣١، ومَسْموعاته ومَرْوِيَّاته وشيوخه فِي كَثْرةٍ، وَقد تَرْجَمَ نَفْسَه فِي كِتَابه الضَّوْء اللَاّمِع، وأَلَّفَ وأَجَادَ، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ انْتَفَعْت بمُوءَلَّفاتِهٍ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى وجَزاهُ عَن المُسْلمين خَيْراً، تُوفي بالمدينَةِ سنة ٩٠٢ عَن إحْدى وثَمانِينَ سَنَة.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{سَخَّى نَفْسَه عَنهُ،} وسَخَّى بنَفْسِه: تَرَكَه.
وإنَّه {لسخِيُّ النَّفْسِ عَنهُ.
} وسَخى القِدْرَ سَخْواً: نَحَّى الجَمْرَ من تَحْتِها.
{وسَخَى النَّارَ وضخاها: فَتَحَ عَيْنَها، وقيلَ: جَرَفَ جَمْرَها، والحاءُ لُغَةٌ فِيهِ، وَقد تقدَّمَ.
} ومَسْخَى النارِ: محلُّ سَخْيها، وَهُوَ المَوْضِعُ الَّذِي يُوسَّعُ تَحْتَ القِدْرِ ليتمكَّنَ مِن الوقودِ؛ وقيلَ: {السَّخاءُ بمعْنَى الجُودِ مَأْخوذٌ مِنْهُ، لأنَّ الصَّدْرَ يَتَّسِعُ للعطية.
[سدي]
: (ى هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ يو، فإنَّ الحَرْفَ واوِيُّ يائِيُّ كَمَا سَتراهُ، وَلذَا فرَّقَه ابنُ سِيدَه فِي مَوْضِعَيْن فَمن الْيَاء:
(} السَّدَى من الثَّوبِ) : لُحْمَتُه؛ وقيلَ: أَسْفَلُه، وقيلَ: هُوَ (مَا مُدَّ مِنْهُ) طُولاً فِي النَّسْجِ.
وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ خِلافُ اللُّحْمَةِ؛ ( {كالأُسْدِيِّ، كتُرْكِيَ) ؛ قالَ الحُطَيْئة يَذْكُر طَرِيقا:
مستهلك الْورْد كالأُسْدِيِّ قد جُعِلَتْ
أَيْدِي المَطِيِّ بِهِ عادِيَةً ركبا (ويُفْتَحُ.
(} والسَّداةِ) : وَهُوَ واحِدُ {السَّدَى وَهُوَ أَخَصُّ مِنْهُ، وهُما} سَدَيانِ، والجَمْعُ! أَسْدِيةٌ، كَمَا فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute