(هِدانٌ أَخُو وَطْبٍ وَصَاحِبُ عُلْبَةٍ ... هِدَبْلٌ لِرَثّاتِ النِّقَالِ جَرُورُ)
والنِّقال: النِّعالُ الخُلْقان، قَالَ: وَرَجُلٌ هَدِيْلٌ: ثَقِيْلٌ. وَأَوْرَدَ الصّاغانِيُّ هذَا المَعْنَى فِي الَّتِي بَعْدَهَا كَمَا سَيَأْتِي فَتَأَمَّل ذلِك.
[هـ د م ل]
(الهِدْمِلُ، كَزِبْرِجٍ: الثَّوْبُ الخَلَقُ) ، قَالَ تَأَبَّطَ شَراًّ:
(نَهَضْتُ إِليْها مِنْ جُثُومٍ كَأَنَّها ... عَجُوزٌ عَلَيْها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ)
قَالَ ابْنُ بَرِّي: مِنْ جُثُومٍ: جَمْعُ جَاثِمٍ، أَيْ: نَهَضْتُ مِنْ بَيْنِ جَماعَةٍ جُثُومٍ، (كالهِدَمْل، كَسِبَحْلٍ) ، نَقَلَهُ الصّاغانِيّ. (و) الهِدْمِلُ: (القَدِيْمُ المُزْمِنُ) ، وَضَبَطَهُ الصّاغانِيّ كَسِبَحْل. (و) أَيْضًا (الكَثِيْرُ الشَّعَرِ الأَشْعَث) الَّذِي لَا يُسَرِّح رَأْسَهُ وَلَا يَدْهُنُهُ، وَضَبَطَهُ الصّاغانِيُّ أَيْضًا كَسِبَحْل، وَهُوَ الصَّوابُ. (و) الهِدَمْلُ، (كَسِبَحْلٍ: الثَّقِيْلُ) ، وَمَرَّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ أَنَّهُ الهَدِيْلُ كَأَمِيْرٍ. (و) أَيْضًا (التَّلُّ المُجْتَمِعُ العَالِي) المُشْرِفُ. (و) الهِدَمْلَة، (بِهاءٍ: الرَّمْلَةُ) المُشْرِفَة (الكَثِيْرَةُ الشَّجَرِ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وَدِمْنَةً هَيَّجَتْ شَوْقِي مَعالِمُها ... كَأَنَّهَا بِالهِدَمْلَاتِ الرَّواسِيمُ)
(و) الهِدَمْلَةُ: (الدَّهْرُ القَدِيمُ) الَّذِي لَا يُوْقَفُ عَلَيْهِ لِطُولِ التَّقادُمِ، يُضْرَبُ مَثَلًا لِلَّذِي فَاتَ، يَقُول بَعضهم لبَعض: كَانَ هذَا أَيَّامَ الهِدَمْلَة، قَالَ كُثَيِّر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute