قَالَ أَبو وَجْرَةَ:
سَحَّتُ لِأَبْنَاءِ الزُّبَيْرِ مآثِرٌ
فِي المَكْرُماتِ وبَغْرَةٌ لَا تُنْجِمُ
(والبَغَرُ، مُحَرَّكَةً: الماءُ الخَبِيثُ تَبْغَرُ عَنْه الماشِيَةُ) ، أَي يُصِيبُهَا البَغَرُ.
(و) البَغَرُ: (كَثْرَةُ شُرْبِ الماءِ) ، مصدرُ بَغِرَ الرَّجُلُ والبَعِيرُ، كفَرِحَ، (أَو) البَغَرُ: (داءٌ يأْخُذُ الإِبلَ، (وعَطَشٌ) ، تَشْرَبُ فَلَا تَرْوَى، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَلَو قَالَ فِي أَول التَّرْجَمَةِ: بَغَرَ البَعِيرُ وَكَذَا الرَّجلُ، كفَرِحَ ومَنَعَ، بَغْراً، وبَغَراً، لكانَ أَجمعَ أَجمعَ للأَقوال، وأَلْيَقَ بالاختصارِ الَّذِي هُوَ بِصَدَدِه فِي سائِرِ الأَحوال.
وممّا يُستَدركَ عَلَيْهِ:
ماءٌ مَبْغَرَةٌ: يُصِيب مِنْهُ البَغَرُ.
وعُيِّرَ رجلٌ مِن قُريْشٍ فَقيل لَهُ: ماتَ أَبوكَ بَشَماً، ومَاتَتْ أُمُّكَ بَغَراً وأَبْغَرُ، كأَحْمَدَ: ناحيةٌ بِسَمَرْقَنْدَ، فِيهَا قُرًى مُتَّصِلَةٌ، مِنْهَا: أَبو يَزِيدَ خالدُ بنُ بُرْدَةَ السَّمَرْقَنْدِيُّ. والخَضِرُ بنُ بَدْرَانَ بنِ بُغْرَى، التُّرْكِيُّ الأَدِيبُ كبُشْرَى، كَتَبَ عَنهُ المُنْذِرِيُّ وضَبَطَه.
[بغبر]
: (البُغْبُورُ، بالضَّمِّ) ، أَهملَه الجوهَرِيُّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: هُوَ (الحَجَرُ الَّذِي يُذْبَحُ عَلَيْهِ القُرْبانُ للصَّنَمِ) ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة.
(و) بُغْبُور: (لَقَبُ مَلِكِ الصِّينِ) ، ويُقَال لَهُ: فُغْفُور أَيضاً.
[بغثر]
: (البَغْثَرُ: الأَحْمَقُ) ، عَن ابْن دُريْد، وَزَاد غيرُه: (الضَّعِيفُ) ، والأُنثى بغَثَرَةٌ.
وَفِي التَّهْذِيب: البَغْثَرُ من الرِّجال: (الثَّقِيلُ الوَخْمُ) عَن أَبي زَيْد، وأَنشدَ لِلْحَارِثِ بنِ مُصَرِّفِ بنِ الحارثِ بن أَصْمَعَ:
إِنِّي إِذا مُحِرُّ قَومٍ حَامَا
بَلَلْتُ رِحْمِي واتَّقَيْتُ الذّامَا
وَلم يَجِدْنِي بَغْثَراً كَهَامَا.