للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للحَرِّ الشديدِ، (وَ) {وَصَدَ بِالْمَكَانِ (: أَقَامَ) . وَهُوَ مأْخوذٌ من عِبَارَة النوادِرِ، مِثْل وَطَدَ.

(} والتَّوْصِيدُ: التَّحْذِيرُ) ، يُقَال {وَصَّدَ،} وأَوْصَدَه، إِذا أَغْرَاهُ وحَذَّرَه.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

{الوَصْدَةُ مِن الرَّجُلِ: خُبْتَةُ سَرَاوِيلِه، وأَنشد يَعْقُوب:

ومُرْهَقٍ سَالَ إِمْتَاعاً بِوَصْدَتِه

لَمْ يَسْتَعِنْ وَحَوَامِي المَوحتِ تَغْشَاهُ

فسّرَه ابنُ سِيدَه بِمَا تقدَّم وَقَالَ: مَعْنَى لم يَسْتَعِن، أَي لَمْ يَحْلِقْ عَانَتُه.

[وطد]

: (} وَطَدَ الشيْءَ {يَطِدُه} وَطْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، ( {وطِدَةً) ، كعِدَة (فَهُوَ} وَطِيدٌ {وموْطُودٌ: أَثْبَتَه وثَقَّلَه،} كوَطَّدَه) {تَوْطِيداً، (} فتَوَطَّدَ) : ثَبَتَ، وَقَالَ يَصِفُ قَوحماً بكثْرَةِ العَدَدِ:

وَهُمْ {يَطِدُونَ الأَرْضَ لَوْلَاهُمُ ارْتَمَتْ

بِمَنْ فَوْقَها مِنْ ذِي بَيَانٍ وأَعْجَمَا

} والواطِدُ: الثابِتُ: والطَّادِي مقْلُوبٌ مِنْهُ، وسيأْتي، وأَنشد ابنُ دُرَيْد، قَالَ: وأَحْسَبه لِكَذَّابه بَنِي الحِرْمَازِ:

وأُسُّ مَجْدِ ثَابِتٌ {وَطِيدُ

نَالَ السَّمَاءَ دِرْعُهَا المَدِيدُ

وَقد} اتَّطَدَ.

(و) {وَطَدَه (إِليه: ضَمَّه) ، وَمِنْه حَدِيث البَرَاءِ بن مالِك، قالَ يومَ اليَمَامَةِ لخالِدِ بن الوَلِيد (} - طِدْنِي إِليك) أَي ضُمَّنِي إِليك واغْمِزْنِي. وَعَن أَبِي عَمْرٍ و: {الوَطْدُ: غَمْزُك الشيْءَ إِلى الشيْءِ وإِثْبَاتُك إِيَّاه. وَبِه فسّر حَديث ابنِ مَسعودٍ (أَن زِيَادَ بنَ عَدِيَ أَتَاهَ} فوَطَدَه إِلى الأَرْضِ. وَكَانَ رَجُلاً مَجْبُولاً، فَقَالَ عبدُ الله: اعْلُ عَنِّي. فَقَالَ: لَا، حَتّى تُخْبِرَني مَتَى يَهْلِكُ الرجلُ وَهُوَ يَعْلَم، قَالَ: إِذا كَانَ عليهِ إِمامٌ، إِن أَطَاعَه أَكْفَرَه، وإِن عَصاه قَتَلَه) وَقَالَ ابنُ الأَثير:! فوَطَدَه إِلى الأَرْضِ، أَي غَمَزَه فِيها، وأَثْبَتَه عَلَيْهَا، ومَنَعَه من الحَرَكَةِ.