للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

{ورَوَّضَهَا} تَرْوِيضاً، {كرَاضَها. شُدِّدَ للمُبَالَغَة.} والرُّوَّضُ: جَمْعُ {رائِضٍ. وحَمَّادٌ البَصْرِيّ عُرِفَ} بالرَّائض، لِرِيَاضَةِ الخَيْلِ، سَمِعَ من الحَسَنِ وابْنِ سِيرِينَ. وَمن أَمْثَالِهم: أَحْسنُ من بَيْضَةٍ فِي {رَوْضَةٍ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الكَشّاف والأَسَاس.} واسْتَرَاضَ المَحَلُّ: كَثُرَتْ {رِيَاضُه. وَمن المَجَاز: أَنا عِنْدَك فِي} رَوْضَةٍ وغَدِير. ومَجْلِسُك رَوْضَةٌ من {رِيَاضِ الجَنَّةِ. ومِنْه الحَدِيث مَا بَيْن قَبْرِي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ من رِيَاضِ الجَنَّةِ قَالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّ مَنْ أَقَامَ بهذَا المَوْضِعِ فكَأَنَّهُ أَقَام فِي رَوْضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنَّة، يُرَغِّبًُ فِي ذلِك. ويُقَال:} رَوِّضْ نَفْسَكَ بالتَّقْوَى {ورَاضَ الشاعِرُ القَوَافِيَ} فارْتَاضَتْ لَهُ. {ورُضْتُ الدُّرَّ} رِيَاضَةً: ثَقَبْتُه، وَهُوَ صَعْبُ {الرِّيَاضَةِ وسَهْلُهَا، أَي الثَّقْبِ، وكُلُّ ذلِك مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساس. والرَّوْضَةُ: قَرْيَةٌ بالفَيُّوم.} والرَّوْضَةُ: جَزِيرَةٌ تُجَاهَ مِصْرَ، وتُذْكَرُ مَعَ المِقْيَاسِ، وَقد أَلَّفَ فِيها الجَلالُ السَّيُوطِيّ كِتَاباً حافِلاً، فرَاجِعْهُ.

(فصل الشين مَعَ الضَّاد)

[شرض]

قَالَ الأَزْهَرِيّ: أُهْملَت الشِّينُ مَعَ الضَّادِ إِلاّ قَوْلهم: جَمَلٌ شِرْوَاضٌ، بالكَسْرِ، أَي رِخْوٌ ضَخْمٌ، فإِنْ كَانَ ضَخْماً ذَا قَصَرَةٍ غَلِيظَةٍ وَهُوَ صُلْبٌ، فَهُوَ جِرْوَاضٌ. والجَمْعُ شَرَاوِيضُ. ووَحَّدَ بَيْنَهُمَا الجَوْهَرِيّ حَيْث قَالَ: جَمَلٌ شِرْوَاضٌ مِثْلُ جِرْوَاضٍ. والَّذِي ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيّ هُوَ قَوْلُ اللَّيْث، وَقد تَقَدَّمَ فِي ج ر ض. وذَكَرَ هُنَا فِي التَّكْمِلَة: الشَّرَضُ، بالتَّحْرِيك: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ.