أَي تَسْتَصْغِرُه وَيَعْظم؛ وقيلَ: مَعْناه: تَحْقِرُه ويَنْدَرِىءُ عَلَيْك؛ وَقد، تقدَّمَ فِي الهَمْز لأنَّه يقالُ فِيهِ: {يَنْتُو ويَنْتَأُ بهَمْزٍ وغَيْر هَمْز.
ونَتا، بِالْفَتْح: قرْيةٌ بشَرْقي مِصْرَ بهَا قَبْرُ المِقْدَاد بنِ الأسْوَدِ يُزارُ.
(
[نتي]
: (ي (} النَّواتِي: المَلَاّحُونَ) ، واحِدُهم {نُوتيُّ، بِالضَّمِّ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ ذَكَرَه هُنَا بتَشْديدِ الياءِ على أنَّه مُعْتل وسَبَق لَهُ فِي ن وت أَيْضاً؛ وهُناك مَضْبوطٌ بتَخْفيفِ الياءِ فَهُوَ مِن ناتَ يَنُوتُ؛ وقالَ: هُوَ مِن كَلامِ أهْلِ الشَّام؛ وصَرَّح غيرُهُ بأنَّها مُعرَّبَة، وسَبَقَ الكَلامُ هُنَاكَ فراجِعْه. والمصنِّفُ تَبِعَه فِي المَوْضِعَيْن؛ ووجدْتُ بخطِّ أبي زَكريا فِي هامِشِ الصِّحاح مَا نَصّه: ذِكْره هُنَا إيَّاه سَهْوٌ لأنَّه قد ذَكَرَه فِي (ن وت) .
[نثو]
: (و} نَثَا الحَدِيثِ) والخَبَرَ {يَنْثُوه} نَثْواً: (حَدَّثَ بِهِ وأَشاعَهُ) وأَظْهَرَهُ؛ وأنْشَدَ ابنُ برِّي للخَنْساء:
قامَ {يَنْثُو رَجْعَ أخْبارِي وَفِي حديثِ أبي ذرَ: (فجاءَ خالُنا فنَثَا عَلَينا الَّذِي قيلَ لَهُ) ، أَي أَظْهَرَه إِلَيْنَا وحَدَّثَنا بِهِ.
وَفِي حديثِ مَازِن:
وكُلُّكُم حِين} يُنْثى عَيْبُنا فطِنُ وَفِي حديثِ الدُّعاء: (يَا مَنْ! تُنْثى عنْدَه بَواطِنُ الأَخْبارِ) .
وَفِي حديثِ أَبي هالَةَ فِي صفَةِ مَجْلس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute