للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(والمَزْدُ: ضَرْبٌ من النِّكاح) ، لُغَة من المصْد كَمَا سيأْتي.

[مسد]

: (المَسْدُ: الفَتْلُ) ، مَسَدَ الحَبْلع يَمْسُدُه مَسْداً: فَتَله، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَسَدَه مَسْداً: أَجَادَ فَتْلَه.

(و) المَسْدُ (إِدْآبُ السَّيْرِ) فِي اللَّيْلِ، وأَنشد الليثُ:

يُكَابِدُ اللَّيْلَ عَلَيْهَا فَسْدَا

وَقيل هُوَ السَّيْرُ الدّائِمُ، لَيْلاً كَانَ أَو نَهَاراً، قَالَ العَبْدِيُّ يَذْكر ناقَةً شَبَّهها بثورٍ وَحْشِيّ:

كَأَنَّهَا أَسْفَعُ ذُو جدَّةٍ

يَمْسُدُه القَفْرُ ولَيْلٌ سَدِى

كَأَنَّمَا يَنْظُرُ من بُرْقُعٍ

مِنْ تَحْتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ

قَوْله يَمْسُده، أَي يَطْوِيه، يَعِني الثَّوْرَ. لَيْلٌ سَدٍ أَي نَدٍ، وَجعل اللَّيْث الدَّأَبَ مَسْداً لأَنَّه يَمْسُد خَلْقَ مَنْ يَدْأَبُ فَيَطْوِيه ويُضَمِّره.

(و) المَسَدُ (مُحَرَّكَةً: المِحْوَرُ) يكون (من الحَدِيدِ) .

(و) المَسَدُ: اللِّيف، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {حَبْلٌ مّن مَّسَدٍ} (سُورَة المسد، الْآيَة: ٥) فِي قَول: والمَسَدُ (: حَبْلٌ مِن لِيف) النَّخْل (أَو لِيفٍ المُقْلِ) قَالَه الزجَّاج، (أَو) من خُوصٍ أَو شَعْرٍ أَو وَبَرٍ أَو صُوفغ أَو جُلُودِ الإِبل أَو (مِن أَيِّ شَيْءٍ كانَ) قَالَه ابنُ سِيدَه وأَنشد:

يَا مَسَدَ الخُوصِ تَعَوَّذْ مِنِّي

إِنْ تَكُ لَدْناً لَيِّناً فَإِنّي

مَا شِئْتَ مِنْ أَشْمَطَ مُقْسَئِنِّ

قَال: وَقد يَكون مِن جُلُود الإِبل