والكِرْفِئُ: قِشْرُ البَيْضِ الأَعْلَى اليابسُ الَّذِي يُقَال لَهُ: القَيْضُ، وَقد ذُكِرا فِي بابِ الهَمْزِ، فَرَاجعه.
[ك ر ن ف]
الكُرْنافُ قَالَ شيخُنا: أَورَدَه المُصَنَّفُ فِي أَكثرِ الأُصُولِ تَرْجَمَة وَحْدَه، بِنَاء على أَنَّه فِعلال، وأَنَّ النُّونَ فِيهِ أَصلِيَّةٌ، وَقد صَرَّحَ أَبو حيّان وغيرُه من أَئِمَّةِ العَرَبيَّةِ بأَنّ النّونَ زائدَةٌ، وأَنَّه يُذْكَرُ فِي كرف ولذلِكَ يُوجَدُ فِي نُسخٍ أَثناءَ المادّةِ، ودُونَ تَمْييزٍ، وَهُوَ الصَّوابُ، واللهُ أعلمُ.
قلتُ: ذكَرَه الجوهريُّ فِي تركيبِ كرف على أَنَّ النونَ زائِدةٌ، وأفْرَدَه الصاغانيُّ وصاحبُ اللِّسانِ فِي تركيبٍ مُسْتَقِلٍّ، وإِيّاهُما تَبعَ المُصَنِّفُ، وقالُوا: لَا يُحْكَمُ بزيادَةٍ النُّونِ إِلَّا بِثَبْتٍ، وَهِي بالكَسْرِ والضَّمِّ وعَلى الأَولى اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ، والثانيةُ لغةٌ عَن ابنِ عَبادٍ: أُصُولُ الكَرَبِ تَبْقَى فِي الجِذْعِ جِذْعِ النَّخْلَة بعدَ قَطْعِ السَّعَفِ وَمَا قُطِعَ مَعَ السَّعْفِ فَهُوَ كَرَبٌ الواحدُ بهاءِ. ويُقال للرَّجُلِ العَظِيمِ القَدَمِ: كأَنَّ قَدَمَه كِرْنافٌ: أَي كَرَبَةٌ، كَمَا فِي المُحِيط. ج: كَرانيفُ وقيلَ: الكَرانِيفُ: أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ الَّتِي إِذا يَبِسَتْ صارتْ أَمثالَ الأَكْتاف، وَمِنْه حَدِيثُ الزُّهْريّ: والقُرآنُ فِي الكَرانِيف يعْنِي أَنَّه كانَ مَكْتُوباً فِيهَا قَبْلَ جَمْعِه فِي الصُّحُفِ. والكِرْنِيفةً بالكسرِ: ضخامَةُ الأَنْفِ وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: هُوَ الأَنفً الضَّخْمُ. وقالَ: والكُرْنَفَةُ، كجُنْدَبَةٍ: الضّاويُّ مِنّا جَمِيعاً، وَمن الإِبِل. قالَ: والمُكَرْنِفُ: الأَنْفُ الضَّخْمُ كالكِرْنِيفَةِ. وَفِي اللِّسانِ: المُكَرْنِفُ: لاقِطُ التَّمْرِ من أُصُولِ كَرانِيفِ النَّخْلِ وأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ: قد تَخِذَتْ سَلْمَى بقَرْنٍ حائِطَا واسْتَأْجَرَتْ مُكَرْنِفاً ولاقِطَا وطارداً يُطارِدُ الوَطاوِطَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute