شَيْخُنَا، وتُجْمَعُ النَّغَمَةُ على الأنْعَامِ، وجَمْعُ الجَمْعِ: أنَاغِيمُ، ورَجُلٌ نَغَّامٌ، كَشَدَّادٍ: كَثِيرُ النَّغْمَةِ، ونَغُومٌ، كَصَبُورٍ: حَسَنُهَا.
[ن ق م]
(النِّقْمَةُ، بالكَسْرِ، والفَتْحِ، وكَفَرِحَةٍ) الأخيرَةُ: هِيَ الأصْلُ، والأُولَى: مَنْقُولَةٌ مِنْهَا، بِالتَّخْفِيفِ، والإِتْبَاعِ، بِتَسْكِينِ القَافِ، ونَقْلِ حَرَكَتِهَا إِلَى النُّونِ، كَمَا هُوَ فِي الصِّحَاحِ، والثَّانِيَةُ نَقَلَهَا ابْنُ سَيدَه، وهِيَ أيْضاً مَنْقُولَةٌ: (المُكَافَأَةُ بالعُقُوبَةِ) قَالَهُ اللَّيْثُ، وقَدْ يَكُونُ الإنْكَارَ باللِّسَانِ، وَجَعَلَهُ الرَّاغِبُ أصْلاً لِمَعْنَى النِّقْمَةِ. (ج: نَقِمٌ، كَكَلِمٍ) ، هُوَ جَمْعُ الأخِيرَةِ، (وَعِنَبٍ) ، هُوَ جَمْعُ الثَّانِيَةِ، ونَظَّرَهُ الجَوْهَرِيُّ بِنَعْمَةٍ ونِعَمٍ، (وَكَلِمَاتٍ) ، هُوَ جَمْعُ الأخيرَةِ أيْضًا، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غَيرُ مُرَتَّبٍ. وأمَّا ابْنُ جِنِّي فَقَالَ: نَقِمَةٌ كَفَرِحَةٍ، ونَقِمٌ كَعِنَبٍ، عَلَى خِلافِ القِياسِ، عَدَلُوا عَنْهُ إِلَى أنْ فَتَحُوا المَكْسُورَ، وَكَسَرُوا المَفْتُوحَ. ولَمْ يَرْتَضِهِ ابْنُ سِيدَهْ، وَفَاتَهُ جَمْعُ الثَّانِيةِ وَالقِيَاسُ يَقتَضِي أنْ يَكُونَ بِحَذْفِ الهاءِ، وَلا يُغَيَّرُ من صِيغَةِ الحُروفِ شَيءٌ، كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ. (ونَقِمَ مِنْهُ، كَضَرَبَ وعَلِمَ) ، الأخيرَةُ نَقَلَهَا الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسائِيِّ، (نَقْمًا) بِالفَتْحِ (وتِنْقَاماً، كَتِكْلامٍ) ، وَكَذَلِكَ: نَقِمَ عَلَيْهِ، فَهُوَ نَاقِمٌ، ويُقال: مَا نَقِمَ مِنْهُ إِلَّا الإحسَانَ، وَقَوله تَعَالَى {هَل تَنْقِمُونَ منا إِلَّا أَن آمنا بِاللَّه} رُوي بالفتْحِ وبالكَسْر، قَالَ الزَّجَّاجُ: والأجْوَدُ: الفتحُ، وَهُوَ الأكثَرُ فِي القِراءَةِ، وَفِي المَثَلِ: ((مَثَلي مَثَلُ الأْرْقَمِ، إنْ يُقْتَلْ يَنْقَمْ، وإنْ يُتْرَكْ يَلْقَمْ)) قولُه: يَنْقَمْ، أَي يُثأَرْ بهِ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute