الغَزِّيُّ، قاضِيها، عُرِف بابنِ النَّحّاسِ، قَرَأَ على زَكَرِيّا والسَّخاوِيّ، والجَوْهَرِيّ.
٣ - (ن خَ س)
نَخَسَ الدَّابَّةَ، كنَصَر وجَعَلَ، الأَخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيّ، نَخْساً: غَرَزَ مُؤَخَّرَهَا أَو جَنْبَها بِعُودٍ ونَحْوِه وَفِي الأَساسِ: بنَحْوِ عُودٍ. والنَّخّاسُ، كشّدَّادٍ: بَيَّاعُ الدَّوابِّ، سُمِّيَ بذلِك لِنْخَسِه إِيّاهَا حتَّى تَنْشَطَ وَقد يَسَمَّى بائِعُ الرَّقِيقِ نَخّاساً، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَهُوَ عَرَبِيٌّ صَحٍ يحٌ. والأَوّلُ هُوَ الأَصْلُ. والإسْمُ: النَّخَاسَةُ، بالكَسْرِ والفَتْح، وَهِي حِرْفَتُه، وَيُقَال: نَخَسُوه، أَي طَرَدُوه ناخِسِينَ بِه بَعْيرَه. وعِبَارَةُ الأَسَاس: نَخَسُوا بِفُلَانٍ: نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه. وَفِي اللِّسَان: نَخَسَ بالرَّجُلِ: هَيَّجَه وأَزْعَجَه، وكذلِك إِذا نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه قالَ الشّاعِرُ:
(النَّاخِسِينَ بِمَرْوَانٍ بِذِي خُشُبٍ ... والمُقْحِمِينَ بِعُثْمَانٍ علَى الدَّارِ)
أَي نَخَسُوا بِهِ مِن خَلْفْه حَتَّى سَيَّرُوه من البِلاد مَطْرُوداً. والنَّاخِسُ: ضاغِطٌ فِي إِبْطِ البَعِيرِ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والنّاخِسُ أَيضاً: جَرَبٌ يكونُ عِنْدَ ذَنَبِه، وَهُوَ مَنْحُوسٌ، وَقد نُخِسَ نَخْساً، وإستعار ساعِدَةُ ذلِكَ للمَرْأَةِ، فَقَالَ:
(إِذا جَلَسَتْ فِي الدَّارِ حَكَّتْ عِجَانَهَا ... بِعُرْقُوبِهَا مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ)
والناخِسُ: الوَعِلُ الشابُّ المُمْتليءُ شَبَاباً، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: هُوَ وَعِلٌ ثُمَّ نَاخِسٌ، إِذا نَخَسَ قَرْنَاهُ ذَنَبَه من طُولهِمَا، وَلَا سِنَّ فوقَ الناخِسِ، كالنَّخُوسِ، كصَبُورٍ، قالَ: وإِنَّمَا يكونُ ذلِكَ فِي الذُّكُورِ، وأَنْشَدَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute