والقلَمَّسُ: الرجُلُ الخَيِّرُ المِعْطاءُ.
وَهُوَ أَيضاً السَّيِّدُ العَظِيمُ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الرجُلُ الدّاهِيَةُ المُنْكَرُ البَعِيدُ الغَوْرِ.
والقَلمَّسُ: رَجُلٌ كِنَانِيٌّ من نَسَأَةِ الشُّهُورِ على مَعَدٍّ، فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَهُوَ أَبُو ثُمَامَةَ جُنَادَةُ بنُ أُمَيَّةَ، من بَنِي المُطَّلبِ بن حدثان بن مالِك بن كِنَانَةَ، كَانَ يَقِفُ عِنْدَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، ويَقُولُ: اللهُمّ إِنّي ناسِئُ الشُّهُورِ ووَاضِعُها مَوَاضِعَها، وَلَا أُعَابُ وَلَا أُحَابُ، اللهمَّ إِنِّي قدْ أَحْلَلْتُ أَحَد الصَّفَرَيْن، وحَرَّمتُ صفَرَ المُؤَخَّرَ، وَكَذَلِكَ فِي الرَّجَبَيْنِ، يَعْني رَجَباً وشَعْبَانَ، ثمَّ يَقُول: انْفِرُوا على اسْمِ اللهِ تَعالَ. وَفِيه يَقُولُ قائلُهُم:
(أَلَسْنَا النّاسِئينَ عَلَى مَعَدٍّ ... شُهُورَ الحِلِّ نَجْعَلُهَا حَرَامَا)
فأَبْطَلَ اللهُ ذلِكَ النَّسِيءَ، وذلِكَ قولُه تَعَالَى: إِنَّمَا النَّسِيُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ قَلَمَّسٌ: وَاسِعُ الحلْقِ وبَحْرٌ قَلَمَّسٌ، أَي زاخِرٌ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، ويُقَالُ: الَّلامُ زَائِدَةٌ.
[ق ل ن س]
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَلْنَس الشَّيْءَ غَطَّاه وسَتَرَه.
والقَلْنَسَةُ: أَنْ يَجْمَعَ الرجُلُ يَدَيْه فِي صَدْرِه ويَقُومَ كالمُتَذَلِّلِ. أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ، وأَوْرَده الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute