أَي تداوَ: أَمْرٌ من المُداواةِ، وَهُوَ ظاهِرٌ، وأَصلُه من كلامِ أَبي عَمْرٍ و، فإِنَّه قالَ: يُقال: بأَيِّ شيءٍ {نَتَعافَّ أَي، نَتَداوَى، وَفِي النّامُوسِ: الظّاهِرُ أَنَّ) مَعْنَاهُ احْتَمِ، نعم لَو رُوِيَ بتَخْفِيفِ الفاءِ لَكَانَ مَعْنَاهُ مَا قَالَه، فيكونُ سَهْواً مِنْهُ أَو وَهْمَ، وإِنَّما المُعْتَرِضُ ذاهبٌ مَعَ الجُمُودِ والتّقْلِيدِ كلَّ مَذْهَبٍ، وَلَا مُنافاةَ بينَ مَا جَعَله صَواباً، وَمَا قَالَه المُصَنِّفُ، إِذ الاحْتِماءُ هُوَ من أَنواعِ المُداواةِ، كَمَا أَشرْنا إِليه، فتَأَمّلْ. (و) } تَعافَّ يَا هَذا ناقَتَكَ: أَي احْلُبْها بعَدَ الحَلْبَةِ الأُولَى كَمَا فِي اللِّسانِ والعُبابِ. {واعْتَفَّتِ الإِبلُ اليَبِيسَ،} واسْتَعَفَّتْ: أَخَذَتْه بلِسانِها فَوقَ التُّرابِ مُسْتَصْفِيَةً لَهُ كَمَا فِي العُبابِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الأَعِفَّةُ: جمعُ} عَفِيفٍ، وَمِنْه الحديثُ: فإِنَّهُم مَا عَلِمْت {أَعِفَّةٌ صُبُرٌ.} واعْتَفَّ الرَّجُلُ: من العِفَّةِ، قالَ عَمْرُو بنُ الأَهْتَمِ:
(إِنّا بَنُو مِنْقَرٍ قَوْمٌ ذَوُو حَسَبٍ ... فِينا سَراةُ بَنِي سَعْدٍ ونادِيها)
(جُرْثُومةٌ أُنُفٌ {يَعْتَفُّ مُقْتِرُها ... عَن الخَبِيثِ ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْرِيها)
وقالَ الفَرّاءُ:} العُفافَةُ، بالضمِّ: أَنْ تَأخُذَ الشَّيءَ بعدَ الشَّيْءِ، فأَنْتَ {تَعْتَفُّه. ومُنْيَةُ} العَفِيفِ، كأَميرٍ: قريةٌ بمِصْرَ بالمُنُوفِيَّة، وَقد دَخَلْتُها.
[ع ق ف]
العَقْفُ: الثَّعْلَبُ نَقَله الجَوْهرِيُّ وابنُ فارِسٍ، وأَنشدَ الأَوَّلُ لحُميْدِ بنِ ثَوْر: كأَنَّه عَقْفٌ تَوَلَّى يَهْرُبُ من أَكْلُبٍ يَعْقُفُهُنَّ أَكْلُبُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute