للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[ب س ر ط]

بِسْراط، بالكَسْرِ، أَهْمَلَهُ الجَماعَةُ، وضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ هَكَذَا، والمَشْهورُ عَلَى الألْسِنةِ الضَّمُّ، وَقَدْ أَهْمَلَهُ فِي التَّكْملَة، وَهُوَ: د، كَثيرُ التَّماسيحِ، قُرْبَ دِمْياطَ. وَفِي العُبابِ: بَلدُ التَّماسيحِ، وَفِيه نَظَرٌ من وَجْهَيْنِ: الأوَّلُ أنَّه لم يَبْلُغْنا أنَّ التَّماسيحَ تَظْهَرُ فِي البِلادِ البَحْريَّة، وإنَّما هِيَ من حُدودِ البَهْنَساوِيَّة إِلَى فَوق، وَالثَّانِي: أَن الَّذي ذَكَرَه هُوَ الَّذي بالقُرْبِ من بارَنْبارَةَ. وهُناكَ قَرْيَةٌ أُخْرى تُسَمَّى بِهِ من الأعمالِ الدِّنْجاوِيَّة.

[ب س ط]

بَسَطَهُ يَبْسُطُه بَسْطاً: نَشَرَهُ، وبالصّادِ أَيْضاً، نَقَله الجَوْهَرِيّ. وبَسَطَه: ضِدُّ قَبَضَه، كبسَّطَه تَبْسيطاً، قالَ بعضُ الأَغْفال: إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفًّا غَلَاّ بَسَّطَ كَفَّيْهِ مَعاً وبَلَاّ فانْبَسَطَ وتَبَسَّطَ. وَمن المجازِ: بَسَطَ إليَّ يَدَهُ بِمَا أُحِبُّ وأَكْرَهُ: مَدَّها، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: لَئنْ بَسَطْتَ إليَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَني وكَذلِكَ بَسَطَ رِجْلَهُ، وَهُوَ مَجازٌ أَيْضاً، وكَذلِكَ قَبَضَ يَدَهُ ورِجْلَهُ. وبَسَطَ فُلاناً: سَرَّهُ، ومِنْهُ حَديثُ فاطمَةَ رَضِيَ الله عَنْها يَبْسُطُني مَا يَبْسُطُها أَي: يَسُرُّني مَا يَسُرُّها لأنَّ الإنْسانَ إِذا سُرَّ انْبَسَطَ وَجْهُهُ واسْتَبْشَرَ. قالَ شَيْخُنا: فإطْلاقُ البَسْطِ بمَعْنَى السُّرورِ من كَلامِ العَرَبِ وَلَيْسَ مَجازاً وَلَا مُوَلَّداً، خِلافاً لِمَنْ زَعَمَ ذلِكَ. وذَكَر الحَديثَ، وَقَدْ أَوْضَحَه الشِّهابُ فِي شَرْح الشِّفاءِ. قُلْتُ: أمّا زَعْمُهم كَوْنَه مولَّداً فخَطَأٌ، كَيْفَ وَقَدْ وَرَدَ فِي كلامِه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، وأمّا كونُه مَجازاً فصَحيحٌ،