وَقَالَ اللَّيْثُ: هُتِشَ الكَلْبُ كعُنِىَ، فاهْتَتَشَ، أَيْ حُرِّشَ فاحْتَرَشَ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هَتَشَ الكَلْبَ يَهْتِشُهُ هَتْشاً فاهْتَتَشَ: حَرَّشَه فاحْتَرَشَ، وكَذَا السَّبُع، يَمانِيةٌ، خاصٌّ بالكَلْبِ أَوْ بالسِّباعِ، وقالَ اللَّيْثُ: وَلَا يُقَالُ إِلَاّ للسِّباعِ خاصّةً قالَ: وفِي هَذَا المَعْنَى، حُتِشَ الرّجُلُ، أَيْ هُيِّجَ للنَّشاطِ. وقالَ ابنُ القَطّاعِ: هَتَشَ الكَلْبَ هَتْشاً: أَغْرَاهُ لِلصَّيْدِ، وهُتِشَ هُوَ هَتْشاً: أُغْرِيَ.
[هـ ج ش]
. الهَجْشَةُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ عَنِ ابنِ عَبّادٍ: هُوَ النَهْضَةُ.
والهاجِشَةُ: الهابِشَةُ، وَفِي النّوادِر: يُقَالُ: جَاءَتْ هَاجِشَةٌ مِنْ ناسِ، وجاهِشَةٌ، وهادِفَةٌ وداهِفَةٌ، مِثْلُ هابِشَة. والهَجْشُ: السَّوْقُ اللَّينُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، يُقَالُ: رَأَيْتُ مَالا مَهْجُوشاً، أَيْ مَسُوقاً.
والهَجْشُ: الإِشَارَةُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي العُبَاب، وصَوَابُه الإِثَارَُة، بالمُثَلَّثَةِ، كمَا ضَبَطَهُ فِي التَّكْمِلَةِ. والهَجْشُ: التَّحْرِيشُ. والهَجْشُ: التَّوَقَانُ، يُقَالُ: هَجَشَتْ لَهُ نَفْسُه: أَيْ تاقَتْ، هكذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. قُلْتُ: وهُوَ مَقْلُوبُ الجَهْشِ، وقَدْ تَقَدَّم. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: خُبْز مَتَهَجِّشٌ: إِذا كَانَ فَطِيراً لَمْ يَخْتَمِر، هَكَذَا رَوَاهُ بَعْضُهم فِي حَدِيثِ عُمَر، وَرَدّه ابنُ الأَثِيرِ، وقالَ: صَوابُه بالسِّينِ المُهْمَلَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute