للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والتركيب يدل على الِارْتفَاع.

[حشأ]

: ( {حَشَأَه بِسَوْط) وعصاً (كجَمَعَه: ضَرَب بِهِ جَنْبَه) وَفِي بعض النّسخ جَنْبَيْه بالتثنية (وبَطْنَه) .

(و) } حَشَأَه (بِسَهْمٍ) : رَمَاه و (أَصَابَ بِهِ جَوْفَه) . وَنقل الأَزهري عَن الفرّاء: {حَشَأْتُه، إِذا أَدخلته جَوْفَه، وإِذا أَصَبْتَ حَشاه قلتَ: حَشَيْتُه، وَفِي (العُباب) ، قَالَ أَسماءُ بن خَارِجةَ يَصف ذئباً طَمِعَ فِي نَاقَته، وَكَانَت تُسَمَّى هَبَالَة:

لِي كُلَّ يَوْمٍ مِنْ ذُؤَالَهْ

ضِغْثٌ يَزيدُ عَلَى إِبَالَهْ

لِي كُلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ

فَوْقِي تَأَجَّلُ كَالظُّلَالَهْ

} فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً

أَوْساً أُوَيْسُ مِنَ الهَبَالَهْ

أَوْساً، أَي عَوْضاً، وَقيل: الهبالةُ فِي الْبَيْت: الْغَنِيمَة.

(و) {حَشَأَ (المَرأَةَ) يَحْشُؤُها حَشْأً (: نَكَحَها) وباضَعَها.

(و) } حَشَأَ (النَّارَ: أَوْقَدَها) وَفِي (الْعباب) : حَشَّها.

( {والمِحْشَأٌ كمنبر ومِحْرَاب) وعَلى الأَول اقْتصر أَبو زيد والزُّبَيْدِيّ، وَقَالُوا فِي الثَّانِي إِنه إِشْباع وقَع فِي بَعْضِ الأَشعار ضَرُورَة (: كِسَاءٌ غَلِيظٌ) قَالَه أَبو زيد (أَو أَبيضُ صغيرٌ يُتَّزَرُ بِهِ) كَذَا فِي النُّسخ، وَهِي لُغة قَليلَة، والفُصحى يُؤْتَزرُ بِهِ (أَو) هُوَ (إِزارٌ يُشَتَمَلُ بِهِ) والجَمع} المَحاشِئ. قَالَ عُمارة بن طارِق، وَقَالَ الزِّيادي: عُمارة بن أَرْطَاة:

يَنحفُضْنَ بِالمَشَافِرِ الهَدَالِقِ

نَفْضَك! بِالمَحاشِئ المَحَالِقِ

يَعنِي الَّتِي تَحْلقِ الشَّعر من خُشونتها.

والتركيب يدلُّ على إِبداع الشَّيْء باستقصاءٍ.