للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمن المَجَاز أَيضاً: {حَتّهُ عَن الشَّيْءِ،} يَحُتُّه، حَتّاً: رَدَّه. وَفِي الحَدِيث: أَنّه قَالَ لسعد، يومَ أُحُد: (! احْتُتْهُم، يَا سَعْدُ، فِداك أَبِي وأُمِّي) ، يَعْنِي: ارْدُدْهم. قَالَ الأَزهَرِيّ: إِنْ صحَّت هاذه اللَّفْظَةُ، فَهِيَ مأْخوذَة من حَتّ الشَّيْءِ، وَهُوَ قَشْرُه شَيْئا بعدَ شَيْءٍ؛ وحَكُّهُ. والحَتُّ: القَشْرُ.

والحُتَاتُ من أَمراض الإِبِلِ: أَنْ يَأْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ، فيتغيَّر لَحْمُه وطَرْقُهُ ولَوْنُهُ، ويتَمَعَّط شَعَرُه، عَن الهَجَرِيّ.

وَقَالَ الفَرَّاءُ: حَتَّاهُ، أَي: حَتَّى هُوَ.

[حذرقت]

: (مَا يَمْلِكُ حَذْرَ قُوتاً) هاكذا بالقَاف عندَنَا فِي النُّسْخَة، وَفِي غيرِهَا من الأُمَّهَات بالفَاءِ: (أَي شَيْئاً) . وَفِي التَّهْذِيب: أَي قِسْطاً، كَمَا يُقَال: فلانٌ لَا يَمْلِكُ إِلَاّ قُلامَةَ ظُفْرٍ.

[حرت]

: (الحَرْتُ: الدَّلْكُ الشَّدِيدُ) حَرَتَ الشَّيْءَ، يَحْرُتُهُ، حَرْتاً.

(و) الحَرْتُ: (القَطْعُ المُسْتَدِيرُ) ، كالفَلْكَة ونَحْوِها. قَالَ الأَزهريّ: لَا أَعرف مَا قَالَ اللَّيْثُ فِي الحَرْت: إِنّه قَطْعُ الشَّيءِ مُستدِيراً، قَالَ: وأَظُنُّهُ تصحيفاً، والصَّوابُ خَرَتَ الشَّيْءَ يَخْرُتُهُ، بالخاءِ؛ لأَنَّ الخُرْتَةَ هِيَ الثَّقْب المستديرُ، كَمَا سيأْتي.

(و) الحَرْتُ: (صَوْتُ قَضْمِ الدَّابَّةِ) العَلَفَ ونَحْوَهُ، نَقله الصّاغانيّ.

(والمَحْرُوتُ: أَصْلُ الأَنْجُذَانِ) ، وَهُوَ نباتٌ كَمَا يأْتي فِي نجذ، واحدتُه مَحْرُوتَةٌ، وقَلّما يكونُ مفعولٌ اسْما، إِنما بابُه أَن يكون صِفَةً كالمضروب والمشؤوم، أَو مصدرا كالمعقول والميْسور. وَعَن ابْن شُمَيْل: المَحْرُوت: شَجرةٌ بيضاءُ، تُجْعَلُ فِي المِلْح، لَا تُخَالِطُ شَيْئاً إِلاّ غَلَبَ رِيحُهَا عَلَيْهِ، وتَنحبُت فِي الْبَادِيَة، وَهِي ذَكِيَّةُ