وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: القَدْفُ: غَرْفُ الماءِ من الحَوْضِ، أَو مِنْ شَيءٍ يَصُبُّه بكَفِّهِ، عُمانِيَّةٌ. قَالَ: والقَدْفُ أَيضاً: أَصْلُ كَرَبِ النَّخْلِ، وَهُوَ الَّذِي قُطِعَ عَنْه الجَرِيدُ وَهُوَ أَصلُ العِذْقِ. وبَقِيَتْ لَهُ أَطْرافٌ طِوالٌ أَزْدِيَّةٌ.
والقَدافُ، كغُرابٍ: الجَفْنَةُ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: جَرَّةٌ من فَخّارٍ قَالَ: وكانَتْ جارِيَةٌ من العَرَب بنتُ بعضِ مُلُوكِهمْ تُحَمَّقُ، يَعْنِي العُمَانِيَّةَ بنتَ الجُلَنْدَي، فأَخَذَتْ غَيْلَمَةً، وَهِي السُّلَحْفاةُ، فأَلْبَسَتْها حُلِيِّها، فانْسابَتِ السُّلَحْفاةُ فِي البَحْرِ، فدَعَت جَوارِيَها، وقالَتْ: انْزِفْنَ، وجَعَلَتْ تَقُولُ: نَزافِ نَزافِ، لم يَبْقَ فِي البَحْرِ غيرُ قُدَافِ، هَذَا كُلُّه كلامُ ابنِ دُرَيْدٍ أَيْ: غيرُ جَفْنَةِ. قُلْتُ: وقَدْ سَبَقَ فِي غَرَفَ أَنّه يُرْوَى، غيرُ غِرافٍ، بالكسرِ، جمعُ غُرْفَةٍ، كنُطْفةٍ ونِطافٍ.
وَمِمَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: القُدافُ، كغُرابٍ: الغُرْفَةُ من الحَوْضِ. وذُو القدَافِ: موضعٌ قَالَ: كأَنّه بِذِي القدَافِ سِيدُ وبالرِّشاءِ مُسْبِلٌ وَرُودُ
[ق ذ ر ف]
القُذْرُوفُ، كزُنْبُورٍ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الصّاغانِيُّ: هُوَ العَيْبُ، والجمعُ القَذارِيفُ، وأَيْضاً فِي قَوْلِ أَبِي حِزامٍ غالِبِ ابنِ الحارِثِ العُكْلِيِّ:
(زِيرُ زُورٍ عَن القَذارِيفِ نُورٍ ... لَا يُلاخِينَ إِنْ لَصَوْنَ الغُسُوسَا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute