للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي ليلى، عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قلت: وقرأت فِي كتاب لَيْسَ لِابْنِ خالَوَيْه، مَا نَصُّه: وَلم يكن فِي زمنِ فرعونَ مؤمنٌ إِلَّا ثلاثةُ نَفَرٍ: خِربيلُ مؤمنُ آل فِرْعَوْن، كَتَم إيمانَه مائةَ سنةٍ وآسِيَةُ امرأةُ فِرعَوْن، وَالَّذِي أَنذَر مُوسَى، فَقَالَ: إنَّ الْمَلَأَ يَأتمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُج إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ. وَقيل: الَّذِي أنذَر كَانَ قِبطَيّاً، وَكَانَ اسمُه خِربيل. وقرأتُ فِي التَّبصير لِلْحَافِظِ: مؤمنُ آلِ فِرعون اسمُه شمعان، هَكَذَا سَمّاه شُعَيبُ الجُبّائي، فِيمَا رَوَاهُ أحمدُ بن حَنْبَل بسَنَدِه، فتأمَّلْ. قَالَ اللَّيثُ: الخِربيلُ: المرأةُ الحَمقاءُ، أَو هِيَ العَجُوزُ المُتَهدِّمةُ، ج: خَرابِيلُ وَقد تقدَّم مثلُ ذَلِك فِي ح ز ب ل وَهُوَ تَصْحِيف. وَفِي نُسَخ المُحكَم: امرأةٌ خَرَنْبَلٌ، كسَمْندَلٍ، بِهَذَا الْمَعْنى، فانظُر ذَلِك، وَسَيَأْتِي أَيْضا فِي خَ ر م ل قَرِيبا.

خَ ر د ل

خَرْدَلَ الطَّعامَ خَرْدَلةً: أَكَل خِيارَهُ وأَطايِبَه، عَن أبي زيد. قَالَ الأصمَعي: خَردَلَتِ النَّخْلَةُ: كَثُر نَفْضُها وعَظُمَ مَا بَقِيَ مِن بُسْرِها، فَهِيَ مُخَرْدِلٌ كَمَا فِي العُباب والمُحكَم. قَالَ اللَّيثُ: خَرْدَلَ اللَّحْمَ: إِذا قَطَع أعضاءَه وافِرَةً، أَو قَطَعَهُ صِغاراً وفَرَّقَهُ، يُقال: لَحْمٌ خَرادِيلُ: أَي مُخَرْدَلٌ أَي مُقَطَّعٌ. قَالَ البَكْريُّ فِي شَرحِ أمالِي القالِي: وَلَا واحِدَ لَهَا مِن لفظِها، قَالَ كَعبُ بن زُهَير رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:

(يَغْدُو فيَلْحَمُ ضِرغامَيْنِ عَيشُهُما ... لَحْمٌ مِن القَوْمِ مَعْفُورٌ خَرادِيلُ)

وَقَالَ ابنُ مُقْبِل:

(حتَّى أتَتْ مَغْرِسَ المِسكِين تَطْلُبهُ ... وحَوْلَها قِطَعٌ مِنه خَرادِيلُ)