للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعُودٌ هَزِجٌ.

وللعُودِ والقَوْسِ أَهازيجُ.

وسَحَابٌ هَزِجٌ بالرَّعْد.

وَقَالَ الجوهَرِيّ: الهَزَجُ: صَوْتُ الرَّعْدِ والذِّبّانِ. وأَنشد:

أَجَشُّ مُجلجِلٌ هَزِجٌ مُلِثٌّ

تُكَرْكِرُهُ الجَنائبُ فِي السِّدادِ

وَفِي (اللّسان) : هُوَ هَزِجُ الصَّوتِ هُزَامِجُه: أَي مُدارِكُه.

وَلَيْسَ الهَزَجُ من الترنُّم فِي شيْءٍ. وَلذَا اسْتَعْملهُ ابنُ الأَعرابيّ فِي معنى العُوَاءِ. وأَنشد بَيت عَنْتَرَةَ العَبْسيّ:

وكَأَنّما تَنْأَى بجانبِ دَفِّها ال

وَحْشِيِّ من هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّمِ

هِرَ جَنِيبٍ كلّمَا عَطَفتْ لَهُ

غَضْبَى اتَّقاها باليدين وبالفَمِ

قَالَ: هَزِجُ (العشيّ) كثيرُ العُواءِ باللّحيل. ووضَعَ العَشِيّ موضعَ اللّيلِ لقُرْبه مِنْهُ. وأَبّدَل (هِرًّا) من (هَزِجٍ) وَرَوَاهُ الشَّيْبَانيّ (يَنْأَى) ، وهِرَّ عِنْده رَفْعٌ، فاعلٌ لينأَى. وَقَالَ غيرُه: يَعْنِي ذِباباً لِطَيرانِه تَرَنُّمٌ، فالنَّاقَةُ تحْذَرُ لَسْعَهُ إِيَّاها.

وَفِي الحَدِيث: (أَدْبَرَ الشَّيْطانُ وَله هَزَجٌ) وَفِي روايةٍ: (وَزَجٌ، (الهَزَجُ: الرَّنَّة. والوَزَجُ دُونَه.

[هزمج]

: (الهُزَامِجُ، كعُلابِطٍ: الصَّوْتُ المُتَدارِكُ) ، وإِنما قدّمه على الّذي يَلِيهِ لكَونه من الهَزَج (وَالْمِيم زائدةٌ) . وَقد ذَكره الجوهريّ فِي (هزج) . وَيُوجد فِي بعض النُّسخ مَكْتُوبًا بالحُمرة، وَلَيْسَ بصوابٍ.

(والهَزْمَجةُ: كَلامٌ مُتَتابِعٌ، واختلاطُ صَوْتٍ زائدٍ) ، وأَنشد الأَصمعيّ:

أَزامِجاً وزَجَلاً هُزَامِجَا

والهُزامِج: أَدْنَى من الرُّغَاءِ.