أَو فَرْشَطَ: أَلْصَقَ أَلْيَتَيْهِ بالأَرْضِ، وتَوَسَّدَ ساقَيْهِ، قَالَه الفرَّاءُ. أَو فَرْشَطَ: بَسَطَ فِي الرُّكُوبِ رِجْلَيْهِ من جانِبٍ واحِدٍ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، وَهُوَ فِي اللِّسَانِ عَن ابنِ بُزُرْجَ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَرْشَطَ البَعيرُ فَرْشَطَةً: بَرَكَ بُرُوكاً مُسْتَرْخِياً فأَلْصَقَ أَعْضَادَه بالأَرْضِ. وَقيل: هُوَ أَن يَنْتَشِر بِرْكَةُ البَعير عِنْد البُرُوك. وفَرْشَطَ اللَّحْمَ فَرْشَطَةً: شَرْشَرَهُ، كَمَا فِي اللِّسَانِ. وفَرْشَطَ الشَّيْءَ: مَدَّهُ، وَكَذَا فَرْشَطَ بِهِ. وفَرْشَطَتِ النَّاقَةُ: تَفَحَّجَتْ للحَلْبِ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وفَرْشَطَ الجَمَلُ، إِذا تَفَحَّجَ للبَوْلِ، كَمَا فِي اللِّسانِ والعُبَابِ. وفِرْشَوْطٌ كبِرْذَوْنٍ، ة: كَبِيرَةٌ بصَعِيدِ مِصْرَ الأَعْلى،)
غربيَّ النِّيل، كَمَا فِي العُبَاب، وَقد قلَّدَه المُصَنِّفُ هُنَا، وَهَكَذَا هُوَ المعروفُ على أَلْسِنَةِ العامَّة.
والصَّوابُ أَنَّ اسْمَها فُرْجُوطٌ، كعُصْفورٍ بالجيمِ على مَا هُوَ مَثْبوتٌ فِي كُتُبِ التَّاريخِ والقَوَانين الدِّيوانِيَّة، كَمَا تقدَّمَتْ الإِشارَةُ إِلَيْهِ، واعْتَمَدَت العامَّةُ على مَا قالَه المُصَنِّفُ حتَّى الخاصَّة. وَمن ذَلِك قولُ شيخِنا العلَاّمَةِ أَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ صالِحِ بنِ مُوسَى الرَّبَعِيِّ نَزيلِ فُرْجُوطٍ فِي أَبْياتٍ كَتَبَها تَقْريظاً على هَذَا الكِتابِ. قَدْ حَلَّ فِي فِرْشَوْطِنَا كُلُّ الرِّضَا مُذْ حَلَّها الحَبْرُ النَّفِيسُ المُرْتَضَى إِلى آخِرِ مَا قالَ، أَدامَ اللهُ فَضْلَهُ، مَا لَمَع آلٌ، ومَلَعَ رالٌ.
[ف ر ط]
فَرَطَ الرَّجُلُ يَفْرُطُ فُرُوطاً، بالضَّمِّ: سَبَقَ وتَقَدَّمَ، فَهُوَ فارِطٌ، قَالَ أَعْرابيٌّ للحَسَنِ: يَا أَبا سَعيدٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute