للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وحِكايةُ أَصواتٍ) وَفِي نسخةٍ: صَوْتٍ، بالإِفراد، أَي استعملته العربُ حِكَايةً لصوت، كَمَا استعْملتْه اسْما للشجر، قَالَ الشَّاعِر:

فِي جَحْفَلٍ لَجِبٍ جَمَ صَوَاهِلُهُ

بِاللَّيْلِ يُسْمَع فِي حَافَاتِه آءُ

(وزَجْرٌ للإِبل) ، فَهُوَ اسمُ صوتٍ أَيضاً، أَو اسمُ فِعْلٍ، ذكره ابنُ سِيدَه فِي المُحكم.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

{الآءُ، بِوَزْن العَاعِ: صِيَاحُ الأَمِيرِ بالغُلَامِ، عَن أَبي عمروٍ.

وأَرض} مَآءَةٌ: تُنْبِتُ الآءَ. وَلَيْسَ بِثَبتِ.

[أيأ]

: ( {الأَيْئَةُ) بهمزتين بَينهمَا تَحتِيَّة (كالهَيْئَةِ لَفْظاً ومَعْنى) ، حكاهُ الكِسائِيُّ عَن بعض الْعَرَب، كَذَا نَقله الصاغانيُّ.

قلت: وَالْمَشْهُور عِنْد أَهلِ التصريف أَنَّ هَذِه الهمزةَ الأُولى أُبدِلت من الهاءِ، لأَنه كثيرٌ فِي كَلَامهم، فعلى هَذَا لَا تكون أَصلاً، وَقيل: إِنها لُثْغَة، وَلِهَذَا أَهملها الجوهريُّ وابنُ منظورٍ، وهُمَا هُمَا.

(فصل الباءِ) الموَحَّدَة)

[بأبأ]

: قَالَ اللَّيثُ بن مُظَفَّر:} البَأْبَأَةُ: قولُ الإِنسان لصَاحبه: بِأَبِي أَنْتَ، وَمَعْنَاهُ: أَفْدِيك بِأَبِي، فيُشْتَقُّ من ذَلِك فعل فَيُقَال:

( {بَأْبَأَهُ) } بَأْبَأَةً (و) {بَأْبَأَ (بِهِ) إِذا (قَالَ لَهُ: بِأَبِي أَنتَ) ، قَالَ ابنُ جِنِّي: إِذا قلتَ: بِأَبِي أَنت، فالباءُ فِي أَوَّل الاسمِ حَرْفُ جرَ، بِمَنْزِلَة اللَّام فِي قَوْلك: للَّهِ أَنتَ، فإِذا اشتققْت مِنْهُ فِعْلاً اشتقاقاً صَوْتيًّا اسْتَحَالَ ذَلِك التقديرُ، فَقلت:} بَأْبَأْتُ {بِئْباءً، وَقد أَكثرْتُ من البَأْبَأَةِ. فالباءُ الآنَ فِي لفظِ الأَصْلِ، وإِن كَانَ قد عُلِم أَنَّها فِيمَا اشتُقَّتْ مِنْهُ زائدةٌ للجَرِّ، وعَلى هَذَا مِنْهَا:} البِأَبُ، فَصَارَ فِعْلاً من بَابِ سَلِسَ وقَلِقَ، قَالَ: