الجَوْهَرِيِّ وَهُوَ لم يَدَّعِ أنّ الكافَ من حُرُوفِ الزِّيادَةِ إِلى آخرِ مَا قالَ، سَهْمٌ غيرُ صاحبٍ وإيرادٌ غيرُ مُتَّجِهٍ، قَالَ الأَحْوَصُ: فالهِنْدِكِيُ عَدَا عَجْلانَ فِي هَدَمِ وقالَ أَبو طالِبٍ:
(بني أَمَةٍ مَجْنُونَةٍ هِنْدِكِيَّةٍ ... بني جُمَحٍ عَبِيدِ قَيسِ بنِ عاقِلِ)
هَنادِكُ، قَالَ كُثِيِّرُ عَزَّةَ:
(ومُقْرَبَةٌ دُهْمٌ وكُمْتٌ كَأَنَّهَا ... طَماطِمُ يُوفُونَ الوِفارَ هَنادِكُ)
وقالَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِي: الهَنادِكَةُ: الهُنُودُ، وَالْكَاف زائِدَةٌ، نُسِبُوا إِلىِ الهِنْدِ على غيرِ قِياسٍ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: سُيُوفٌ هِنْدِكِيَّةٌ، أَي: هِنْدِيَّةٌ، والكافُ زائِدَةٌ، يقالُ: سَيفٌ هِنْدِكِيٌ، ورَجُلٌ هِنْدِكِيٌ، فاقْتِصارُ المُصَنِّفِ على الرَّجُلِ دونَ السّيفِ قُصُورٌ.
[هـ ن ك]
قالَ الأَزْهَرِيّ: قَرَأْتُ فِي نُسخَةٍ من كِتابِ اللَّيثِ: الهَنَكُ: حب يُطْبَخُ أَغْبَرُ أَكْدَرُ، ويقالُ لَهُ: القُفْص، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَمَا أرَاهُ عَرَبيًّا. ذكَرَه صَاحب اللِّسانِ، وأَهْمَلَه الجَماعَةُ.
[هـ وك]
{الهَوْكُ، بالفَتْح، وكهجَف: الأَحْمَقُ وفيهِ بَقِيَّةٌ،} كاليَهْكوكِ كيَعْفُور والاسْمُ {الهَوَكُ محَرَّكَةً، وَقد} هَوِكَ كفَرِحَ {هَوَكًا.
} والمُتَهَوِّكُ: المُتَحَيرُ المُتَرَدِّدُ {كالهَوّاكِ، كشَدّادٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(إِذا تُرِكَ الكَعْبِي والقَوْلَ سادِرًا ... } تَهَوَّكَ حَتّى مَا يَكادُ يَرِيعُ)
وَفِي حَدِيثه صَلّى الله عليهِ وسَلّمَ أَنّه قالَ لَهُ عُمَرُ رَضِي الله عَنهُ: إِنّا نَسمِعُ أَحادِيث مِنْ يَهُودَ فتُعْجِبُنا أَفَتَرَى أنْ نَكْتُبَ بَعْضَها فقالَ: {أَمُتَهَوِّكونَ أَنْتُم كَمَا} تهَوَّكتِ اليَهُودُ والنَّصارَى، ولقدْ جِئْتُكُم بهَا بيضاءَ نقِيَّةً، وَلَو كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَه إِلا اتّباعِي قَالَ ابنُ عَوْنٍ: قُلْتُ للحَسَنِ: مَا! مُتَهَوِّكُونَ قَالَ: مُتحَيِّرُونَ، وزادَ أَبو عُبَيدٍ: أَنْتُم فِي الإِسْلامِ حَتّى تَأْخُذُوه من اليَهُود، قَالَ ابنُ سِيدَه: وقِيلَ مَعْناهُ أَمُتَرَدِّدُون ساقِطُونَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute