قلت: أَما عَدمُ تَفسيرِهم فلِكَوْنِه مُعَرَّباً، وَلم يكن من لسانهم، وأَما المُصنّف فإِنه الفارِس فِي اللِّسَانينِ، فَلهُ أَن يَقُول: عِنْدِي. ويختار مَا اقتضَتْه القواعِدُ ويَرُدّ مَا تُخَالِفه، ثمَّ قَالَ: على أَن قَوْلَه لم يُفَسّروه كلامٌ لَا أَصْلَ لَهُ. فقد ذكره أَبو حَيّان وفَسّر فِي شَرْح التَّسهيل بأَنّه الطويلُ العَظِيمُ العُنُقِ. قلت: قد كفانَا المُصَنِّف مُؤْنَة الجَوابِ، فإِنه ذَكَره فِي الَّتِي تَلِيها. وأَما قُسْبَنْد فَلَا شَكَّ أَنه مُعَرَّب، وَهُوَ ظَاهر. وَالله أَعلمُ.
[قشبد]
: (القُشْبَنْدُ) كالأَول إِلاّ أَن الشين مُعجَمَةٌ. أَهمله الجماعَة، وَقَالَ أَبو حَيَّان فِي شرح التسهيل: هُوَ (الطَّوِيلُ العَظِميُ العُنُقِ) ، وهاذا الَّذِي ذكر شَيْخُنا أَنه ذكره أَبو حَيَّان فِي شرح التسهيل وفَسَّره، فاشتبهَ عَلَيْهِ، (وَهِي بِهاءٍ) .
[قشد]
: (القِشْدَةُ، بِالْكَسْرِ: الثُّفْلُ يَبْقَى أَسْفَلَ الزُّبْدِ إِذَا طُبِخَ مَعَ السَّوِيقِ والتَّمْرِ) . وَفِي الْمُحكم، مَعَ السَّويق ليتَّخذ سَمْناف، (كالقُشَادَةِ، بالضَّمِّ) ، وَقيل: هِيَ ثُفْلُ السَّمْن، (و) القِشْدَةُ (: عُشْبَةٌ كَثِيرةُ اللَّبَنِ) والإِهَالَةِ. (و) القِشْدَة: الزُّبْدَةُ (الرَّقِيقَةُ) ، هاكذا بالراءِ، وَفِي بعض الأُمهات الدَّقيقةُ، بِالدَّال. قلت: وهاذا الَّذِي ذَكره هُوَ المَعروف عِنْد العامّة الآنَ، والطاءُ لُغةٌ فِيهِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: إِذا طَلَعَتِ البَلْدَةُ أُكِلْت القِشْدَةُ. قَالَ: وتُسمَّى القِشْدَةُ الإِثْرَ والخِلَاصَةَ والأُلَاقَةُ، وَعَن الكسائيّ: يُقَال لِثُفْلِ السَّمْنِ: القِلْدَة والقِشْدَة والكُدَادَة.
(وقَشَدَه) لُغَة فِي (قَشَطَهُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اقْتَشَدَ السَّمْنَ: جَمَعَهُ.
[قصد]
: (القَصْدُ: استقامَةُ الطَّرِيقِ) ، وهاكذا فِي المُحكم والمُفْرَدات للراغب. قَالَ الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ} (سُورَة النَّحْل، الْآيَة: ٩) أَي على الله تَبْيِينُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute