للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اللُّغَةِ الأخِيرَةِ، قالَ: والاِسْمُ السَّغَلُ، أَو السَّغِلُ هُوَ: الْمُضْطَرِبُ الأَعْضَاءِ، أَو السَّيِّئُ الْخُلُقِ والْغِذَاءِ مِنَ الصِّبْيانِ، كالْوَغِلِ، يُقالُ: صَبِيٌّ سَغِلٌ، بَيِّنُ السِّغَلِ. أَو السَّغُلُ: الْمُتَخَدِّدُ الْمَهْزُولُ مِنَ الْخَيْلِ، وسَغِلَ الفَرَسُ، سَغَلاً: تَخَدَّدَ لَحْمُهُ، وهُزِلَ، وقالَ سَلَامَةُ بنُ جَنْدَلٍ، يَصِفُ فَرَساً:

(لَيسَ بأَسْفى وَلَا أَقْنى وَلَا سَغِلٍ ... يُسْقى دَواءً قَفِيَّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ)

وَقد سَغِلَ، كفَرِحَ، فِي الْكُلِّ، قالَ الصّاغَانِيُّ: وَهِي الْمَعانِي الثَّلاثَةُ، والسَّغْلُ، بالسُّكُونِ، الَّذِي صَدَّرَ بهِ أَوَّلاً: لُغَةٌ فِي هذهِ الْمَعانِي، عَن بعضِهِم. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الأَسْغَالُ: الأَغْذِيَةُ الرَّدِيئَةُ، كالأَسْغَانِ، ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ ف تَرْكِيبِ س غ ن، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الأَعْرابِيُّ، كَمَا سَيَأْتِي.

[س ف ر ج ل]

السَّفَرْجَلُ: ثمَرٌ م مَعْرُوفٌ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: كثِيرٌ فِي بِلادِ العَرَبِ، قَابِضٌ، مُقَوٍّ مُدِرٌّ مُشَهٍّ لِلطَّعامِ والْبَاهِ، مُسَكِّنٌ لِلْعَطَشِ، وإِذا أُكِلَ عَلى الطَّعامِ أطْلَقَ، وأَنْفَعُهُ مَا قُوِّرَ وأُخْرِجَ حَبَّةُ، وجُعِلَ مَكانَهُ عَسَلٌ وطُيِّنَ، وشُوِيَ فِي الفُرْنِ. ج: سَفارِجُ، الْواحِدَةُ بِهَاءٍ، وتَصْغِيرُها سُفَيْرِجٌ، وسُفَيْجِلٌ، وذكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ فِي الخُماسِيِ، وقَوْلُ سِيبَوَيْهِ: ليسَ فِي الكَلامِ مِثْلُ سِفِرْجالٍ، لَا يُرِيدُ أَنَّ سِفِرْجَالاً شَيْءٌ مَقُولٌ، وَلَا غَيْرُهُ، وكذلكَ قَوْلُهُ: ليسَ فِي الكَلامِ مِثْلُ اسْفَرْجَلْتُ، لَا يُرِيدُ أنَّ اسْفَرْجَلْتُ مَقُولَةٌ، إِنَّما نَفَى أَنْ يَكُونَ فِي الكَلامِ مِثْلُ هَذَا البِنَاءِ، لَا اسْفَرْجَلْتُ، وَلَا غَيْرهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سَفَرْجَلَةُ: جَدُّ أبي عضليٍّ أَحْمدَ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ بنِ سَفَرْجَلَةَ الهَمْدَانِيِّ الكُفِيِّ، رَوَى عنهُ أَبُو محمدٍ عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ النَّخْشَبِيُّ.