للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمن المَجَازِ: التَّقْرِيظُ: مَدْحُ الإِنْسَانِ وَهُوَ حَيٌّ، والتَّأْبِين: مَدْحُهُ مَيِّتاً. وقولُهم: فُلانٌ يُقَرِّظُ صاحِبَهُ ويُقَرِّضُهُ، بالظَّاءِ والضَّادِ جَمِيعاً، عَن أَبِي زَيْدٍ، إِذَا مَدَحَهُ بِحَقٍّ أَو باطِلٍ. وَفِي الحَدِيثِ:)

لَا تُقَرِّظُونِي كَمَا قَرَّظَتِ النَّصَارَى عِيسَى. وَفِي حَدِيث عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلانِ: مُحِبٌ مُفْرِطٌ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، ومُبْغِضٌ يَحْمِلُه شَنْآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي. وَهُمَا يَتَقَارَظَان المَدْحَ: يَمْدَحُ كُلٌّ صاحِبَهُ، ومِثْلُهُ يَتَقارَضَانِ. وقِيلَ: التَّقارُظُ فِي المَدْحِ والخَيْرِ خاصَّةً، والتَّقارُضُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مَأْخُوذٌ من تَقْرِيظِ الأَدِيمِ يُبَالَغُ فِي دِبَاغِهِ بالقَرَظِ، فَهُوَ يُزَيِّنُ صاحِبَهُ، كَمَا يُزَيِّنُ القَارِظُ الأَدِيمَ.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: إِبِلٌ قَرَظِيَّةٌ: تَأْكُلُ القَرَظَ. وأَدِيمٌ قَرَظِيٌّ: مَدْبُوغٌ بالقَرَظ. وحَكَى أَبُو حَنِيفَةَ عَن أَبي مِسْحَلٍ: أَدِيمٌ مُقْرَطٌ، كأَنَّهُ عَلَى أَقْرَظْتُهُ، قالَ: ولَمْ نَسْمَعْهُ، واسمُ الصِّبْغِ القَرَظِيُّ عَلَى إِضافَةِ الشَّيِْ إِلَى نَفْسِهِ. والقُرَيْظُ، كزُبَيْرٍ: فَرَسٌ لبَعْضِ العَرَبِ.

وقَرَظْتُه: حَذَوْتُهُ، عَن الفَرّاءِ. وقَرَظَةُ، مُحَرَّكَةً: قَرْيَةُ بمِصْرَ.

[ق ع ظ]

أَقْعَظَهُ إِقْعَاظاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وأَوْرَدَهُ فِي التَّكْمِلَةِ، وكَذَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللّسَان، أَي شَقَّ عَلَيْه ويُقَالُ: أَقْعَظَنِي فُلانٌ إِقْعَاظاً: إِذا أَدْخَلَ عَلَيْكَ مَشَقَّةً فِي أَمْرٍ كُنْتَ عَنهُ بمَعْزِلٍ، وَقد ذَكَرَه العَجَّاجُ فِي قَصِيدَةٍ ظائِيَّةٍ.

[ق ن ف ظ]

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القُنْفُظُ، لُغَةٌ فِي القُنْفُذِ نَقَلَهُ