غُلْمَتُه قالَ رَؤبةُ: لَا يَتْرُكُ الغَيْرَةَ مِنْ عَهْدِ الشَّبَقْ كَما فِي الصِّحاح، والمُرادُ بشِدَّةِ الغُلْمَةِ طَلَب النِّكاح، والمَرْأةُ كذلِك وَقد يَكُونُ فِي غَيْرِ الإِنْسانِ، كَمَا فِي قَوْلِ رُؤبةَ، فإنّه يَصِفُ حِمارًا، وَهُوَ شَبِقٌ، وَهِي شَبِقَةٌ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: شَبِقَ منَ اللَّحْم: إِذا بَشمَ مِنْهُ.
قالَ غَيْرُه: وذاتُ الشِّبْقِ بالكَسْرِ: ع هكَذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وأنْشَدَ للبُرَيْقِ الهُذَلِيِّ يَرْثِي أَخاهُ أَبا زَيْدٍ:
(كأنَّ عَجُوزِي لَمْ تَلِدْ غيرَ واحِدٍ ... وماتَتْ بذاتِ الشّبْقِ غيرَ عَقِيم)
قالَ: والرِّوايَةُ الصحِيحَةُ بذاتِ الشَّرْىِ.
قلتُ: راجَعْتُ البَيْتَ هَذَا فِي أَشْعار البُرَيْقِ، فوَجَدْتُه مَضْبُوطاً بذاتِ الشِّيقِ بالياءَ التَّحْتِيَّةِ، هَكَذَا، وذَكَر السُّكرِي فِي شَرْحِه رِوايَتَيْنِ: هَذِه، وَالثَّانيَِة وَهِي بذاتِ الشَّرْيِ فالّذِي ذَكَره الصاغانِيُّ تَصْحِيفٌ تَبْيِينُه عَلَيْهِ.
والشوبَقُ، بالضَّمِّ: خَشبَةُ الخَبّازِ عَن ابنِ عَبّادٍ، وَهُوَ مُعَرب جُوبه.
[ش د ق]
الشِّدْقُ، بالكسرِ عَن الجَوْهريِّ ويُفْتَحُ عَن ابنِ سِيدَه، وقالَ الليْثُ: هما لُغتانِ والدّالُ مُهْمَلَة وَهُوَ: طِفْطِفَةُ الفَم من باطِنِ الخَديْنِ وهما شِدْقانِ، يُقال: نَفَخَ فِي شدْقَيْهِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وشِدقا الفَرَسِ، مَشَقُّ فمِه إِلى مُنْتَهَى اللِّجام.
والشدقُ من الْوَادي بالكسرِ والفَتْح: عَرْضاهُ وناحِيَتاهُ وكذلِكَ شَدْقاهُ كشَدِيقِه كأمِيرٍ، وَهُوَ مَجاز ج: أَشْداقٌ، وحَكَى اللِّحْيانِيُّ إِنّه لَواسِعُ الأشْداقِ، وَهُوَ من الواحِد الّذِي فرَقَ فجُعِلَ كُل وَاحِد مِنْهُ جُزْءًا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute