يَخْفَى، وَقَالَ الشَّمّاخُ:
(تَرَبَّعَ أكنافَ القَنانِ فصارةً ... {فأيَّلَ فالماوانِ فهْو زَهُومُ)
وَهُوَ بِناءٌ نادِرٌ كَيفَ وَزَنْتَه، لِأَنَّهُ فَعَّلٌ، أَو فَيعَلٌ أَو فَعْيلٌ، فالأوّل لم يجِئ مِنْهُ إلَاّ بَقَّمٌ وشَلَّمُ، وَهُوَ أعْجَمِيٌّ، وَالثَّانِي لم يجىء مِنْهُ إلَاّ العَينَّ، وَالثَّالِث مَعدُومٌ.
ومِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَدَدْتُه إِلَى} أَيْلَتِه: أَي طَبيعَتِه وسُوسِهِ، عَن ابْن عَبّادٍ، وذُكِر أَيْضا فِي أول.
(فصل الْبَاء مَعَ اللَّام:)
[ب أد ل]
{البَأْدَلَةُ أهمله الصَّاغَانِي، وَهِي مِشْيَةٌ سَرِيعةٌ، أَيْضا اللَّحْمَةُ بينَ الإبْطِ والثَّنْدُوَةِ، أَو لَحْمُ الثَّدْيِ، وقِيل: هِيَ ثُلاثِيَّةٌ والهمزة زائدةٌ، لِقولهِم: بَدَلَ: إِذا شَكا ذَلِك، فالصَّوابُ ذِكْرُها فِي ب د ل ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكره هُنَا. ج:} بآدِلُ وَسَيَأْتِي قَرِيبا. قَالَ الصَّاغَانِي: افْتتح الجَوهري هَذَا الفصلَ بتركيب ب د ل، وَذكر فِيهِ البَأدَلَة، ثمَّ ذَكر بعدَه تركيبَ ب ب ل، وَإِنَّمَا يستقيمُ هَذَا إِذا كَانَت الهمزةُ أصلِيَّةَ عينِ الكلمةِ، وحَقُّها أَن تُذكَر فِي تركيب بدل، مَعَ أخواتِها، كَمَا ذكرهَا ابنُ فارِس والأزهريُّ.
[ب أز ل]
{البَأْزَلَةُ بالزاي، أهمله الْجَوْهَرِي والصاغانِي وَهُوَ اللِّحاءُ والمُقارَضَةُ وَفِي بعض النُّسَخِ: المُعارَضَةُ. (و) } البَأْزَلَةُ أَيْضا: مِشْيَةٌ سَرِيعةٌ عَن أبي عَمْرو، وَأنْشد لأبي الأَسْودِ العِجْلِيّ: قَدْ كَانَ فِيما بَينَنا مُشاهَلَهْ فأَدْبَرَتْ غَضْبَي تَمَشَّى البَأْزَلَهْ والمُشاهَلَةُ: الشَّتْمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute